وقعت الفصائل الكردية السورية اتفاقا مع الائتلاف الوطني السوري المعارض يقضي بعودة قوات الجانبين إلي المواقع التي كانت خاضعة لسيطرتها وتبادل الأسري. وقال عبدالحميد درويش أمين عام الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي بسوريا إن الاتفاقية وقعت بعد لقاءات مع أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض وأعضاء آخرين من الائتلاف في تركيا, وأضاف أن هذه الاتفاقية أولية وسيتم علي الأرض تشكيل لجان من قوات الطرفين للتنسيق بشأن آليات التنفيذ, وأشار الي أن هذه المواقع لا تخضع لسيطرة قوات النظام وتدار من قبل الأحزاب الكردية, وبالتالي لا داعي لوجود قوات الجيش السوري الحر فيها. ويذكر أن الفصائل الكردية ترفض السماح لقوات المعارضة السورية بالدخول الي المناطق الكردية الخاضعة لسيطرة الاكراد. يأتي ذلك في وقت أفاد فيه ناشطون سوريون بأن المعارضة السورية المسلحة تصدت لعدة هجمات شنتها قوات النظام في ريف اللاذقية, بهدف استرجاع مناطق فقدتها ويسيطر عليها الآن مقاتلو المعارضة.وذكر ناشطون سوريون أن عشرة أشخاص قتلوا أمس في قصف قوات النظام لمدرسة تستضيف نازحين في قرية عين الجماجم بريف حلب, وبالمقابل قتل20 من قوات النظام في كمين نصبته المعارضة بريف اللاذقية.بينما قال الناطق باسم المجلس الثوري لحلب وريفها أبو عبد الله الحلبي, إن قوات النظام ارتكبت المجزرة الليلة قبل الماضية, ولكن لم يتضح أمرها إلا صباح أمس, موضحا أن من بين القتلي أربعة أطفال, كما تسبب القصف بسقوط عشرات الجرحي. وفي هذه الأثناء, أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أمس أن العنف في سوريا له تأثير سلبي علي العراق بسبب تدفق الأسلحة عبر الحدود العراقية السورية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف إن الوضع في سوريا يعزز التوتر في المنطقة, وكثير من المقاتلين الأجانب يصبحون مفجرين إنتحاريين كما حصل في بعض الهجمات التي شهدناها في العراق. وأشارت المسئولة الإمريكية إلي أن المقاتلين الأجانب يذهبون إلي سوريا ثم يشق كثير منهم طريقه إلي العراق. وأضافت هارف أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف اتفقا خلال اجتماعهما مؤخرا في واشنطن علي عقد مؤتمر جنيف2 في أسرع وقت ممكن لإيجاد حل للأزمة السورية, فضلا عن تعزيز المساعدة الإنسانية داخل سوريا. وبشأن عزم رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الدفاع عن أكراد سوريا في حال تعرضوا للتهديد من تنظيم القاعدة, حثت المتحدثة الأمريكية بارزاني وجميع الفئات علي تجنب أي إجراءات من شأنها تفاقم التوتر وزيادة خطر العنف داخل سوريا وخارجها. ومن جهتها, ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس أن ثوار سوريا, المحبطين بسبب تردد الغرب في تقديم الأسلحة, وجدوا مصدرا لم يكن موضوعا في الاحتمالات ألا وهو السودان التي تعد دولة خاضعة لحظر أسلحة دولي وتحافظ علي علاقات وثيقة مع داعم الحكومة السورية القوي إيران.