يعيش ميدانا رابعة العدوية والنهضة حالة استنفار عام في ظل الأنباء التي تتردد عن تنفيذ قرار فض الاعتصام من جانب الحكومة, حيث واصل المعتصمون نصب المزيد من الخيام الخشبية, وتشديد الإجراءات الأمنية, وبدا ملحوظا زيادة الأعداد في رابعة, بينما قلت في النهضة مقارنة بالأيام السابقة. وردت جماعة الإخوان وأنصارها, علي هذه الأنباء, بتنظيم مسيرات بالجيزةوالقاهرة وتعطيل حركة المرور, الي جانب الدعوة للتظاهر اليوم بعد صلاة الظهر, فيما أسمته مليونية معارضة الانقلاب والصهاينة مهددين بتحويل مصر كلها الي ميادين والانتشار في كل الشوارع. وتجمع أكثر من3 آلاف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي والتابعين لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين وبعض التيارات الإسلامية بعد ظهر أمس بعد أدائهم صلاة الظهر في مسجد الفتح برمسيس. وجابوا في مسيرات شوارع وسط القاهرة, مما تسبب في اصابته بشلل مروري تام, وخاصة شارع رمسيس الذي تكدست فيه آلاف السيارات في أول يوم بعد عودة المواطنين الي أعمالهم عقب اجازة العيد وانتهائها. واتجهت مسيرة من شارع رمسيس الي منطقة غمرة وتمركزت أسفل الكوبري الي بضع دقائق وسط اعتراض من بعض الرافضين لوجودهم من المواطنين وقائدي السيارات, ثم طافت الاعداد واتجهت الي شارع الجمهورية لتزداد حركة المرور صعوبة في أوقات الذروة وسط معاناة المواطنين أثناء خروجهم من أماكن أعمالهم. ووضع المتظاهرون اللافتات وصور الرئيس المعزول وبعض المصاحف منددين بسياسة الجيش وبلطجة الداخلية علي حد زعمهم وبعد نحو ساعة توجهت مسيرة الي البنك المركزي وحاولوا منع خروج الموظفين, ثم توجهوا الي دار القضاء العالي, حيث مقر مكتب النائب العام عبر شارع26 يوليو, مما تسبب في حالة من التكدس المروري وحاول الباعة الجائلون التصدي لهم إلا أن زيادة الاعداد وتسلح بعضهم بالعصي حالت دون ذلك. ووقف أنصار الجماعة أمام دار القضاء العالي وأعتلي بعضهم البوابة الرئيسية لمحكمة النقض, في الوقت الذي قام فيه أمن المحكمة بإغلاق أبوابها خوفا من اقتحامها. ونظم الإخوان وأنصارهم مسيرة من مسجد الفتح بميدان رمسيس بعد صلاة ظهر أمس الي ميدان رابعة مرورا بميدان العباسية وغمرة, مرددين أناشيد مصر إسلامية والفارس ينزل في الميدان, فيما وصلت مسيرة تضم المئات من علماء الأزهر الي ميدان رابعة العدوية, عبر مدخل شارع الطيران, للمطالبة بعودة الشرعية, حاملين صور الرئيس المعزول وأعلام مصر, ومرددين هتافات ضد القوات المسلحة. والتقت مسيرة أنصار الشرعية القادمة من مسجد العزيز بالله بحي الزيتون مع مسيرتين قادمتين من عين شمس والمطرية عند ميدان هليوبوليس, ومنه الي ميدان رابعة العدوية. وفي الجيزة انطلقت عدة مسيرات من مناطق متفرقة أبرزها العمرانية والمنيب والهرم, باتجاه ميدان النهضة, الذي شهد حالة من الاستنفار صباح أمس, في أعقاب تردد أنباء عن تحرك قوات من الجيش والشرطة لفض الاعتصام, مما دفع بالمعتصمين الي التجمع أمام مداخل الاعتصام من جميع الاتجاهات, الأمر الذي تسبب في تعطل حركة المرور بشارع مراد, وعند تمثال النهضة المواجه لكوبري الجامعة, والذي تمركزت عليه مدرعات تابعة للقوات المسلحة. ونفت القيادات الأمنية بالجيزة صحة ما تردد عن تحرك قوات من الجيش والشرطة لفض الاعتصام, وأوضحت أن القوات بمنطقة كوبري الجامعة موجودة منذ بداية الاعتصامات. وكثفت قوات الأمن من وجودها في محيط سفارتي السعودية وإسرائيل, ومديرية أمن الجيزة القريبة من مقر الاعتصام. ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي تقوده جماعة الإخوان الي المشاركة في مليونية معا ضد الانقلاب والصهاينة اليوم تشمل مسيرات وفعاليات حاشدة في قلب القاهرة بعد صلاة الظهر. وجدد التحالف نداءه لأبناء الجيش والداخلية بعدم التعدي علي من وصفهم إخوانهم المسالمين أو حصارهم أو سفك دمائهم, لأن الرصاص المصري يجب أن يكون موجها الي أعداء مصر فقط, مؤكدا استمرار المليونيات لحين تحقيق مطالبه. وشدد الدكتور محمد البلتاجي عضو المكتب التنفيذي بحزب الحرية والعدالة علي ضرورة صمود المعتصمين في الميادين من أجل ما وصفه بالضغط علي الحكومات والقضاء علي الفساد وعودة الرئيس الشرعي مرة أخري. وقال البلتاجي: نحن أخطأنا عندما وضعنا الثقة في غير موقعها ولا أقصد المؤسسة العسكرية فحسب, مضيفا أن أمن الدولة هو من يدير شبكة البلطجية, كما ازدادت الاحتجاجات والمطالب الفئوية بعد30 يونيو.