أثار البيان الذي أصدرته مجموعة من المنتمين لجماعة الإخوان والذين يطلقون علي أنفسهم علماء ضد الانقلاب, تم تداوله عبر وسائل الإعلام, وطالبوا فيه بإنشاء جيش مواز, وإعلان حقيقة ما يجري في سيناء, عن استياء القوي الثورية, والحزبية, والحركات الشبابية, واتهم الجميع تلك المجموعة بأنهم يعملون لمصلحة جهات تسعي لتدمير مصر, واعتبروهم ويجب تحويلهم لمحاكمة فورية لمحاولاتهم إثارة البلبلة والفتنة في مصر, وفي صفوف القوات المسلحة. من جانبه, أكد عمرو موسي, القيادي بجبهة الإنقاذ, أن هذه الجماعة تريد هدم الدولة بالكامل,وهو ما لن ينجحوا فيه أبدا, لأن الشعب والجيش في بوتقة واحدة. وأضاف في تصريحات ل الأهرام أن كلام ما يسمي بجبهة ضد الانقلاب فيه سم زعاف لتسميم الوطن, والقضاء علي وحدة المجتمع. وطالب موسي بوأد هذه الفتنة في مهدها وتقديم المنادين بجيش مواز للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمي, مشددا علي أن الفتنة أشد وأخطر أنواع الخيانة. ومن جهته, أكد معتز صلاح الدين, المستشار الإعلامي لحزب الوفد, أن هذه الدعوات التي يروجونها دعوات خيانة, مشددا علي أن الجيش يثق في شعبه والشعب يثق في جيشه, لأن الجيش المصري جيش الشعب وليس جيش السلطة, كما في دول أخري, ووصفهم سامح عاشور, نقيب المحامين رئيس الحزب الناصري القيادي بجبهة الإنقاذ, بأنهم ليسوا علماء وليسوا مسلمين, وأن هذه دعوة حمقاء. وقال إن من يدعو هذه الدعوة يكون من تنظيم الإخوان المسلمين, الذي لا يقبل أن يلتئم في الوطن, مؤكدا أن مثل هذه الدعاوي لا تخرج إلا من عصابات الابتزاز والقرصنة التابعة لهذا التنظيم الذي يريد أن يوفق الوطن علي أوضاعه. وقال محمد هيكل, عضو الحملة المركزية لحملة تمرد, إن دعوة هؤلاء المدعين الموالية لجماعة الإخوان, في بيان لها بالأمس, لإنشاء جيش مواز, كلام فارغ, متسائلا: هل يعتقدون أن جيش مصر هذا طائفي مثل ميليشياتهم؟.. مؤكدا أن الجيش المصري جيش وطني. وأضاف هيكل: أعتقد أن الشعب المصري يفهم جيدا طبيعة التنافس السياسي علي الساحة المصرية, ولن يستجيب لمثل هذه الدعوات الجوفاء التي من شأنها التأثير علي وعي الشارع المصري الذي يعرف قيمة المؤسسة الوطنية ومدرك لأهمية حمايته الدولة من مثل هذه الميليشيات المخربة والمجرمة. وأشار عضو الحملة المركزية لحملة تمرد, إلي أن هذا البيان يؤكد أن تلك الجماعات تنفذ خطط الغرب في تقسيم مصر, ونحن لابد أن نكون حريصين علي فهم مخططاتهم. ومن جهته, استنكر عبدالغفار شكر, رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي, الدعوة التي أطلقها ما يسمي بعلماء ضد الانقلاب فتح باب التطوع لتدريب جيل جديد تحت قيادة شرفاء الجيش المصري للدفاع عن المصريين, إن لم تستطع القيادات الحالية حماية أراضينا, مؤكدا أنها تساعد علي هدم الدولة المصرية. وقال شكر في تصريح ل الأهرام إن هذه الدعوة ليست بعيدة عن جماعة الإخوان المسلمين, لأن أحد مخططاتها هو تكوين مؤسسات موازية لمؤسسات الدولة, بحيث يستطيعون في الوقت المناسب إحلال هذه المؤسسات بديلا للمؤسسات الرسمية, مشيرا إلي أن هذه الدعوة تهدف إلي تشكيل جيش حر, أسوة بالحرس الثوري في إيران.