هل آن الأوان لأن تنتبه حكومة الدكتور كمال الجنزوري لمعاناة مزارعي اكثر من3 الاف فدان بالظهير الصحراوي بسوهاج مع هيئة التنمية الزراعية والاصلاح الزراعي لتقنين أوضاعهم بالتمليك, بعد أن ذاقوا الوان العذاب مع الحكومات السابقة دون أن يلتفت اليهم أحد؟ تشير الاحصائيات الي أن سوهاج بها حوالي36 الف فدان بالظهير الصحراوي تم استصلاحها واستزراعها منذ سنوات طويلة, وقد نجح من استطاع ان يعرف طريق بالقاهرة خلال السنوات الماضية لتقنين أوضاعه بالتمليك, وبقي من لا حيلة لهم وعددهم مئات المزارعين يضعون أيديهم علي نحو3 الاف فدان علي امتداد الظهير الصحراوي للمحافظة دون تقنين وبالرغم من أنهم طرقوا كل الأبواب إلا أن أحدا لم يسأل فيهم ولم يستمع إلي شكواهم. يقول الحاج محمد أبو عشيبة: منذ نحو عشر سنوات قمت باستصلاح قطعة أرض نحو5 أفدنة بأولاد سلامة وذلك في إطار دعوة الدولة في الماضي لاقتحام الصحراء وتعميرها وبعد أن نجحت في تحويلها الي جنة خضراء تقدمت بطلب الي الجهات المعنية بوزارة الزراعة لتقنين وضع اليد عليها, وقد قام المسئولون برفع المساحة المنزرعة علي خرائط وارسالها إلي هيئة الاصلاح الزراعي بالقاهرة منذ نحو6 سنوات, وبالرغم من ذلك لم تقم الهيئة بالبت في طلبات التقنين التي تبلغ نحو3 الاف فدان علي مستوي المحافظة الأمر الذي أدي الي ضياع وإهدار مئات الملايين علي خزينة الدولة حصيلة هذا البيع في حالة إتمامه. يضيف خالد أبو عميرة والسادات عبد المجيد والحاج صابر بطيخ: قمنا باستصلاح مساحة نحو15 فدانا منذ سنوات طويلة انفقنا عليها كل ما نملك, حيث تبلغ تكلفة الفدان الواحد نحو30 ألف جنيه, ما بين استصلاح وتمهيد ونقد تربة سوداء علاوة علي حفر بئر ارتوازي بتكلفة تتعدي300 الف جنيه وقمنا بعدها بتقديم طلبات شراء وبعد سنوات تمت الموافقة, ولكن المفاجأة ان لجنة تقدير اراضي الدولة قامت بتقدير الفدان بسعر72 الف جنيه في حين ان السعر كان عام2008 بمبلغ من(3 4) الاف جنيه, فكيف تكون القفزة في الأسعار بهذا الفارق الكبير وما الفرق اذن بين اراضي الصحراء واراضي الوادي في الأسعار؟. وطالب الأهالي الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء والسيد وزير الزراعة بسرعة البت في طلبات تقنين وضع اليد لمزارعي الاستصلاح بسوهاج, لاستقرار أوضاعهم, ولتمكينهم من الانتاج باطمئنان, كما طالبوا بإعادة النظر في سعر الفدان ليتناسب مع امكانات المزارعين البسطاء.