عندما ردد الكثيرون أن وجود فريقي الاهلي والزمالك في مجموعة واحدة في دوري الثمانية دوري ابطال افريقيا يعتبر في مصلحتهما علي أساس أن كلا منهما سيسعي الي عرقلة المنافسين الاخرين وهما ليوبار الكونغولي واورلاندو بايراتس بطل جنوب افريقيا ولكن لغة العقل والمنطق كان لها رأي آخر وهو ما كشفت عنه الجولة الثانية في المجموعة الاولي التي تضمهما بعد خسارتهما نتيجة مباراتيهما اما بطلي الكونغو وجنوب افريقيا, ليدخل كل منهما في نفق مظلم ينذر بل يشير بقوة الي انهما يطرقان باب المغادرة مبكرا من البطولة. علي ضوء ما حدث في مباراتي الجولة الثانية, فان بطلي مصر تجمد رصيدهما عند نقطة واحدة وتذيلا المجموعة, في حين بات رصيد كل من اورلاندو بايراتس الي اربع نقاط, واصبحت الجولة الثالثة المقبلة مصيرية في تحديد مشوار الفريقين, ومن مفارقات القدر الحزينة انها خارج مصر, فالاهلي يسافر الي بلاد الفهود لمواجهة ليوبار.. في حين يتوجه الابيض الي مقر الاولاد. وطبقا للغة الاحصائيات والحسابات فان أي نتيجة غير الفوز او علي الاقل التعادل ستطيح بآمال وطموحات احفاد الفراعنة مبكرا, فالأهلي بكل تاريخه وقوته لا يتحمل أي خسارة اخري لانها تعني حزم الحقائب والابتعاد عن الدائرة الافريقية حتي موعد آخر ربما يكون الموسم المقبل, ونفس الشيء للزمالك الذي يتحمل عبئا كبيرا في لقائه امام اورلاندو لانه الثاني له علي التوالي خارج ملعبه في سيناريو متكرر لما حدث الموسم الماضي, وكأن القرعة تدير ظهرها له دائما في الاوقات الصعبة. وقد اثارت خسارتي ممثلي مصر في دوري الابطال ردود فعل قوية في وسائل الاعلام الدولية, فقد اشار موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم( الفيفا) ان بطل جنوب افريقيا اصاب حامل اللقب بصدمة ليس فقط بالفوز عليه بملعبه ووسط جماهيره ولكن بالنتيجة الكبيرة, التي تعد الاسوأ للاهلي علي ارضه منذ فترة طويلة خاصة في ظل غياب جماهيره التزاما بعقوبة الكاف بعد احداث الشغب في مباراته مع توسكر الكيني في دور ال.16 واشار الفيفا الي ان اليوم الاسود للكرة المصرية اكتمل بخسارة ثاني ممثل لها في البطولة وهو الزمالك امام ليوبار ليقترب هو الآخر من الرحيل, ان الابيض بات احدث ضحايا قاتل العمالقة الكونغولي.