تظاهر أمس عشرات المواطنين من القاطنين بمساكن الصوة والسناجرة مركز حماد, احتجاجا علي انذارهم بالطرد من مساكنهم لتراكم مديونيات وأقساط الشقق التي يقيمون بها. وطالبوا بوقف الحجز علي وحداتهم لحين تسوية المنازعات القائمة, وتوفيق أوضاعهم بتقسيط المديونيات واحتساب ثمن الوحدات بدون فوائد وفقا لحكم المحكمة مع مد فترة السداد الي40 عاما للكل وليس للبعض منهم فقط بطريقة الخيار والفاقوس!! وكانت محافظة الشرقية قد قامت بانشاء عدد من الوحدات السكنية منخفضة التكاليف لمحدودي الدخل في الفترة من1984 الي1990 علي مساحات من الأراضي مملوكة للدولة, وعرفت بمساكن طابا بالصوة والسناجرة مساحة الوحدة55 مترا وبتكلفة8597 جنيها, وتم توزيعها علي عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب حالات الاخلاء الإداري ومعاشي الضمان الاجتماعي وعدد من منكوبي زلزال92 والايواء والمتزوجين حديثا, وذلك بعقود لم يوضح فيها قيمة القسط الشهري, وذلك لعدم الانتهاء حينها من إعداد الحساب الختامي لهذه الوحدات. وبرغم التنبيه علي الحاصلين علي هذه المساكن أن قيمة القسط لن تتجاوز27 جنيها حينذاك في عام90 وما بعدها, إلا أنهم فوجئوا فيما بعد بزيادة هذا القسط الي51 جنيها ثم60 جنيها وذلك اعتبارا من1998/1/1 كما يؤكد أحد الأهالي, ونظرا لضيق ذات اليد تخلف عدد كبير منهم عن السداد, مما أدي لتراكم الديون وقيام صندوق الاسكان بالحجز علي عدد من الوحدات. ويضيف محمد السنجري صاحب وحدة سكنية, برغم صدور قرار رئيس الوزراء رقم5295 لسنة1996 بتخفيض الأقساط الشهرية للوحدات التي لاتزيد مساحتها عن70 م, ومد فترات السداد إلي40 عاما بدلا من30 تيسيرا علي المقيمين بها, إلا أن المحافظة تجاهلت القرار وهو ما دفع عدد من اصحاب الوحدات لرفع دعاوي قضائية عام1999, وقضي فيها بأحقية المدعين في تقسيط المبالغ المستحقة علي40 عاما ووفقا للتكلفة الفعلية بدون أي فوائد, إلا أن قرار المحافظة صدر في عام2005 بتنفيذ الحكم لمن صدر لصالحهم أحكام فقط دون باقي المساكن!! وبرغم عرض الأمر علي مجلس الشعب بناء علي طلب إحاطة عاجل من نائب ابو حماد السابق, وتوصية لجنة الادارة المحلية ولجنة الاسكان والمرافق بالاسترشاد بالحكم الصادر قضائيا لبعض المنتفعين, وتعميمه علي باقي أصحاب الوحدات والشاغلين لها, إلا أن احدا لم يبال وفوجئنا بانذارات بالطرد لتراكم المديونيات؟. وبعرض الأمر علي محافظ الشرقية الدكتور عزازي علي عزازي أصدر قراره بوقف انذار صندوق الاسكان, تمهيدا لتسوية المشكلة, كما وعدهم بالزيارة للمنطقة.. فهل يتحقق الوعد هذه المرة؟
