تعرضت بلدة بيت جن بريف دمشق إلي قصف مدفعي بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في محيط البلدة بين الجيش الحر والجيش النظامي. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أمس عن الهيئة العامة للثورة السورية المعارضة قولها إن القصف تجدد علي أحياء القابون وبرزة والعسالي في العاصمة دمشق, مشيرا إلي سقوط عدد من القتلي. في غضون ذلك أبدت المعارضة السورية استعدادها للتعاون مع لجنة تحقيق محايدة في جرائم الحرب التي ارتكبت خلال النزاع السوري, وذلك ردا علي دعوة مفوضة الاممالمتحدة لحقوق الانسان الي التحقيق في قيام مقاتلين معارضين ب اعدام جنود في شمال البلاد وفي طهران أكد الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني خلال استقباله رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أن أي قوة في العالم لن تزعزع العلاقات بين بلاده وسوريا, مؤكدا دعم طهران الثابت والراسخ لدمشق وذلك خلال استقباله أمس رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي وذكرت وكالة الأنباء السورية/ سانا/ أن الحلقي نقل الي روحاني رسالة من الرئيس السوري بشار الاسد اكد فيها تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الحليفين, وذلك غداة تسلم الرئيس الايراني المعتدل مهامه الرسمية. وأفادت الوكالة ان روحاني شدد علي ان العلاقات الراسخة والاستراتيجية والتاريخية التي تربط بين الشعبين والبلدين الصديقين والمبنية علي أسس التفاهم والمصير المشترك وتلبية طموحات وتطلعات الشعبين, لا يمكن لأي قوة في العالم أن تزعزعها أو تنال منها. واكد روحاني دعم ايران الثابت والراسخ لسوريا حكومة وشعبا لاعادة الاستقرار ومواجهة التحديات ودعم جهود الاصلاح السلمي للازمة. واعتبر الرئيس الايراني ان ما يحدث حاليا في سوريا هو خطة فاشلة لاسقاط وضرب محور المقاومة والصمود والممانعة للمخطاطات الصهيو أميركية من خلال دعم الارهاب والتكفيريين. من جهته, شدد الاسد في الرسالة التي نقلها الحلقي علي تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في جميع المجالات والإرادة المشتركة لمواجهة المخططات الغربية والأمريكية وأدواتها في المنطقة التي تستهدف إضعاف محور المقاومة, بحسب ما افادت سانا. وأفادت الرئاسة الايرانية أن روحاني أعرب عن أسفه لتواصل المواجهات في سوريا, و عبر عن أن أمله في ان يكون شاهدا, في المستقبل القريب, علي اعادة السلام والاستقرار الي هذا البلد. وفي لبنان اقتحم أهالي بلدة العريضة في شمال البلاد مركز الامن العام وحطموا زجاجه بالحجارة, احتجاجا علي مقتل شخص برصاص الجيش السوري كان يحاول عبور مجري النهر باتجاه الاراضي اللبنانية. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه منطقة البقاع اللبناني توترا متصاعدا منذ بدء الأزمة السورية, وازداد في الأيام الأخيرة, حتي وصل أمس إلي مقتل عدد من اللبنانين مدنيين وعسكريين في أعمال محليةالطابع, بالإضافة إلي عمليات خطف متبادلة بين قري البقاع القريبة من الحدود السورية في غارات من قبل الطيران الحربي السوري قبالة الحدود اللبنانية مباشرة. ويتركز التوتر بشكل كبير بين بلدة عرسال ذات الأغلبية السنية, وبلدة مقنة ذات الغالبية الشيعية حيث تحدث عمليات خطف متبادلة بين أفراد من القريتين, تكون في الأغلب لأسباب جنائية واقتصادية وليست لأسباب سياسية أو طائفية, ولكن يبقي الاختلاف الطائفي عامل تأجيج. وتلقي الأزمة السورية بظلالها علي الوضع في البقاع, فأمس الأول شن الطيران الحربي السوري غارة جوية علي مجموعة يعتقد أنها سورية( قبالة الحدود اللبنانية), وصفتها جريدة النهار اللبنانية بأنها مجزرة علي الحدود اللبنانية- السورية ونقل علي أثرها إلي مستشفيات بعلبك داخل لبنان ست ضحايا وتسعة جرحي من المدنيين السوريين العزل معظمهم من الأطفال وفقا للصحيفة, في المقابل فإن رئيس بلدية عرسال اللبنانية علي الحجيري قال إن الطيران السوري نفذ غارتين الأولي استهدفت خربة داود, والثانية استهدفت منطقة جردية في عرسال, وأسفرت عن مقتل6 أشخاص من المدنيين النازحين من سوريا إلي البلدة اللبنانية الحدودية علي حد قوله.