لايزال الغموض مسيطرا علي الوضع في قنا قبيل انطلاق المرحلة الثالثة للانتخابات, وسط سيطرة المثلث القبلي: الأشراف والهوارة والعرب.. في اللحظات الأخيرة. ففي شمال قنا, بدأت قيادات العرب والهوارة تحتشد بالدواوين والضرب علي وتر القبلية من جديد, وظهر بوضوح قوائم الإصلاح والتنمية التي يتصدرها طارق رسلان ومندور الحر, وحزب الحرية الذي يتصدره هشام الشعيني وماهر الدربي, وحزب الوفد الذي يتصدره أحمد مختار وكمال موسي, وحزب الاتحاد الذي يتصدره حسين فايز وحسن أبوسباق. كما ظهر جهد مكثف لحزب الوسط الذي يتصدره ناجي شمندي, وحزب السلام الاجتماعي الذي يتصدره عمرو عبدالباقي, وكذلك حزب السلام الديمقراطي الذي يتصدره عادل أبوالليل. في غضون ذلك, دخل حزب الحرية والعدالة ماراثون الساعات الأخيرة وبدأ في تنشيط قواعده في شمال قنا بشكل مكثف. كما كثف عبدالرحيم الغول, إحدي زعامات قبيلة العرب, من تحركاته في نجع حمادي وفرشوط ودشنا, والحال نفسه بالنسبة للواء خالد خلف الله المنتمي لقبيلة الهوارة, وفتحي فخري قنديل. كما كثف الدكتور محمد رفعت, المرشح المستقل, من جولاته بمركز أبوتشت مسقط رأسه, وكذلك الدكتور بركات حسنين, ومن شرق النيل إلي غربه, حيث كثف الدكتور صلاح رشوان من تحركاته داخل مسقط رأسه الوقف الذي يراهن عليه. وما بين التكتل القبلي الذي ظهر في الساعات الأخيرة عقدت جلسة مصالحة بقرية أبودياب شرق مع عدد من السلفيين بعد محاولة إفشال مؤتمر لهم بعد التهديد بالسلاح من شخصين بالقرية, إلا أن أهالي القرية منعوا ذلك وتدخل المرشح عمرو عبدالباقي, الذي يتصدر قائمة السلام الاجتماعي مع حمزة عباس عمدة القرية للمصالحة مع السلفيين الذين عقدوا مؤتمرهم رغم التهديد بإطلاق النار علي السرادق الذي أقيم به المؤتمر خوفا من تأثيرهم علي الأصوات التي تصب في مثلث قبلي للهوارة والعرب. وفي قنا, كثف المستقلون من تحركاتهم, حيث عقد عبدالباقي عبيد مؤتمرا ثانيا في أقل من24 ساعة, حشد به نحو6 آلاف من قبيلة الحميدات التي ينتمي إليها. كذلك كثف الأشراف من مؤتمراتهم وعقد حسن النجار ورفاعي عبدالوهاب ود.محمود مصطفي ومحمود معتوق مؤتمرات مكثفة خلال الساعات الماضية, كما عقد عبدالسلام كرار مؤتمرا حاشدا بمسقط رأسه بالشويخات. وفي جنوبقنا أيضا, تكثف الجبلاو من تحركاتها خلف مرشحها, وفي أولاد عمر لاتزال العصبية القبلية مسيطرة. وفي غرب النيل, تزداد أسهم الزميل عرفات علي, مدير مكتب الأهرام بالبحر الأحمر وأكثر المرشحين قوة مع حمدي قريع صاحب الأرضية الكبيرة, والنميري رشوان. وفي قوص, يترشح نائب الإخوان هشام القاضي, وفي الوقت نفسه شقيقه المرشح معه في الدائرة نفسها, أحدهما للعمال وآخر للفئات.. وسط تكتل ملحوظ لالحرية والعدالة ومسيرات متواصلة.