أطلقت مجموعة من الجهات الفنية حملة لمقاطعة الدراما التركية بسبب موقف الحكومة التركية من مصر وشعبها بعد ثورة03 يونيو, وبعد أن كانت تلك النوعية. من الدراما تمثل علامة استفهام لدي الكثيرين بسبب انتشارها السريع بدون مبررات تعبر عن تفوقها أو نجاحها إلا أنها لم تشهد هجوما كالذي تلاقيه الآن وعزوفا من المشاهدين ومن هذه الجهات عدد من شركات الإنتاج المصرية ونفس الحملة دشنتها نقابة المهن السينمائية. وحول هذا الموضوع يقول المخرج مسعد فودة نقيب المهن السينمائية: كان لابد من هذه الحملة وقد لاقت إقبالا منقطع النظير من شركات الإنتاج المصرية الخاصة والرسمية, وانضم إليها عدد كبير من الفضائيات, وقد وعي الجميع بأن الهدف من تلك الحملة هو الرد علي السلطات التركية التي أظهرت عداءها للثورة المصرية ووصفتها بالانقلاب العسكري وتدخلهم السافر في الشأن المصري, ولذلك أتوقع آن لا يكون لها سوقا في مصر وهو ما بدأ بالفعل فقد توقف تداول هذا النوع من الدراما تماما بعد أن كان لها انتشار غير مبرر وكان يمثل علامة استفهام كبيرة في أذهان المشاهدين حول هذا الانتشار الغريب وأسبابه, مما أثار فزع وقلق كثير من المنتجين والفنانين والمخرجين علي أعمالهم الفنية الذي أصبح يهددها وبغير حق لأنها لم تقدم شيئا مفيدا ولم تكن دراما ناجحة ولم تتفوق علي الدراما المصرية مطلقا فإن العشر حلقات يمكن اختزالهم في حلقة واحدة. ويقول للمخرج شكري أبو عميرة رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذي كان قد قام بعقد العديد من البروتوكولات المصرية التركية مع وزير الإعلام السابق صلاح عبد المقصود ومنها حصول التليفزيون المصري علي أعمال تركية منها مسلسل يتعدي المائتي حلقة وقال: أجلنا عرض المسلسل التركي بعد الموقف الذي شهدته مصر من جانب الحكومة التركية وسنشكل لجنة لعرضه فيما بعد لمعرفة إذا كان يتماشي معنا أم لا ؟ وكانت جمعية مؤلفي الدراما العربية قد أكدت مقاطعتها للدراما التركية وأصدرت بيانا حول ذلك, ويقول محمد الغيطي عضو مجلس الإدارة: إن مقاطعة الدراما التركية واجب وطني وقد كنت من أوائل من هاجموا هذه النوعية من الدراما لأنني لدي معلومات أنها تنفذ بإشراف المخابرات الأمريكية من خلال شركات إنتاج عملاقة تساهم في تقديم دراما تعمل علي نشر الفوضي الخلاقة وتكسير وتحطيم هويات الشعوب والتشكيك في فكرة الوطنية العربية لصالح المشروع التركي الذي تدعمه الولاياتالمتحدةالأمريكية, أما علي المستوي الفني فهي دراما باهتة والأفكار بها متكررة ومستهلكة والميلودراما فاقعة وتدور جميعها في4 تيمات ولذلك فمن لديه حد أدني من الحس الوطني فعليه مقاطعتها. وكانت الفنانة سميرة أحمد قد أعلنت منذ فترة عن مسلسلها الذي تعد له ويشارك في بطولته أحد نجوم الفن الأتراك وحول موقفها حاليا قالت: كان من المفروض أن يكون البطل الثاني في الرواية ليس مصريا وكانت عدد من شركات الإنتاج التركية تتفاوض للمشاركة معنا ولكن بالطبع قمت بتغيير موقفي بعد التصريحات التي تقوم بها الحكومة التركية, وسأستبدل البطل التركي بجنسية أخري إما لبناني أو سوري وليس تركي فإنني لا أقبل هجوما علي بلدي.