اجري وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس مباحثات مع مسئولين باكستانيين في إسلام آباد بهدف كسر الجمود في مباحثات السلام الأفغانية قبل الانسحاب المقرر للقوات الأجنبية من كابول العام المقبل. وقال مسئولون إن كيري يعتزم خلال الزيارة الأولي لدبلوماسي أمريكي رفيع المستوي منذ تولي الحكومة الباكستانية الجديدة مهمتها في يونيو الماضي إجراء لقاءات منفصلة مع رئيس الوزراء نواز شريف وقائد الجيش اشفق برويز كياني, وسوف يحاول كيري حث الحكومة المدنية الجديدة والجيش في باكستان علي التصدي لمعاقل الناشطين الاسلاميين من حركة طالبان علي الحدود مع افغانستان قبيل الانسحاب الاجنبي منها العام المقبل. كما من المقرر أن يلتقي الرئيس المنتهية ولايته آصف علي زرداري. وقال سارتاج عزيز مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للعلاقات الخارجية ان البلدين اتفقا علي استئناف الحوار الاستراتيجي و تعميقه و توسيعه من اجل شراكة بناءة بعد عامين من تدهور العلاقات بين البلدين, وقال عزيز ان اسلام اباد ترغب في إيقاف هجمات الطائرات الامريكية بدون طيار وليس فقط تقليصها. وفي المقابل, أكد وزير الخارجية الامريكي انه وجه الدعوة لرئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف لزيارة واشنطن ومقابلة الرئيس باراك اوباما لتأكيد أن يكون الحوار الثنائي بين البلدين علي أعلي مستوي. وفي تلك الاثناء, اكد جون كيري انه واثق بأن المفاوضات التي تجريها واشنطن مع افغانستان ستؤدي الي توقيع اتفاق امني ثنائي يحدد تفاصيل الوجود الامريكي في هذا البلد ما بعد انسحاب القوات الدولية عام.2014