كشفت الأحداث الأخيرة في مصر القصور الشديد في الإعلام الموجه للعالم الخارجي باللغات الأجنبية خاصة الانجليزية والفرنسية مما أتاح لبعض القنوات المغرضة مثل الجزيرة انترناشيونال وبعض القنوات الأجنبية بنقل الصورة من وجهة نظرها وما يتبع ذلك من تشويه مقصود ولأغراض مشبوهة أو قصور في المعلومة المقدمة للعالم نتيجة لضعف التليفزيون الرسمي الناطق باللغات الحية. إن اهمال التوجه الإعلامي نحو الغرب والاكتفاء بقناة واحدة هي النايل تي في لا يفي بالغرض المطلوب مع قلة إمكانات القناة التقنية وقلة عدد المراسلين في وقت ذروة الحدث, وكذلك ضعف اللغة عند ضيوف الحلقات علي الرغم من كثرة خريجي الجامعة الأمريكية وكليات اللغات بالجامعات المختلفة لدينا. ولعل ما وقع في حادثة طريق النصر وهرولة القنوات المغرضة بعرض خدماتها الإعلامية لمشاهديها في الغرب والتي لم تخل من المغالاة أو التجاهل المتعمد لمصداقية الأحداث لخدمة سياسات مشبوهة وأهداف خفية. وانني أناشد الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام بما لها من تاريخ مهني حافل في مجال اللغات الأجنبية بسرعة تدارك هذا النقص الذي لا يليق بتليفزيون أكبر دول المنطقة والخجل الذي يصيب المواطنين بالخارج من تواضع مستوي القنوات الناطقة بلغات أجنبية. أما بالنسبة لمشكلة التمويل فلنا أن نسلك نفس الطريق الذي سلكه الآخرون من استخدام اعلانات الشركات الأجنبية بمحطاتنا الفضائية وبأسعار منافسة وكذلك الترويج السياحي ولنقطع الطريق علي من يريد تشويه صورة مصر ببث أخبار مزيفة للعالم الخارجي لا يرجون فيها الخير لمصر بل انها خدمة مجانية لأعدائنا بسلاح الإعلام. د. محمد السيد الفرشوطي طبيب استشاري