بعد توقف دام3 سنوات, إستأنف الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي حيث رأس الجانب الإسرائيلي الوزيرة تسيبي ليفني في حين رأس الجانب الفلسطيني الدكتور صائب عريقات إجتماعاتهم في واشنطن فجر أمس. وصرحت الوزيرة ليفني قبل بدء الاجتماع بأن المفاوضات ستكون صعبة للغاية, وقد تعترضها العديد من المشاكل ولكن استئنافها هو من مصلحة اسرائيل والفلسطينيين علي حد سواء, وكذلك من مصلحة العالم العربي والمجتمع الدولي خاصة في ظل التوتر المتزايد في منطقة الشرق الاوسط, مؤكدة أن الهدف من المفاوضات هو إنهاء النزاع المستمر منذ سنوات عديدة. ومن جانبه, قال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح النائب عبد الله عبد الله إن القيادة الفلسطينية ستبحث خلال المحادثات التمهيدية أسس مفاوضات الحل النهائي. وأوضح عبد الله في تصريح لراديو( سوا) الأمريكي, إن المباحثات بين الطرفين ستتناول أيضا آلية الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين. ومن جهته, حث وزير الخارجية الامريكي جون كيري الليلة قبل الماضية الجانبين علي تقديم تنازلات معقولة خلال المحادثات بينهما, ووصف القضايا المطروحة للبحث بالصعبة والمعقدة والمثيرة للمشاعر والرمزية, ولكنه قال إن عواقب عدم محاولة حل هذه القضايا يمكن أن تكون أسوأ. وكان المفاوضون الاسرائيليون والفلسطينيون قد بدأوا أول محادثات سلام بينهما في مسعي ترعاه الولاياتالمتحدة يأمل وزير الخارجية الامريكي جون كيري أن ينهي الصراع بين الجانبين علي الرغم من انقسامات عميقة. لكن بدا واضحا من بعض التصريحات العلنية بشأن جدول موضوعات المحادثات التي من المتوقع أن تستمر تسعة أشهر ومن تعليقات للرئيس الفلسطيني محمود عباس انه توجد خلافات كبيرة حول قضايا مثل الحدود والامن. وقال كيري وقد جلس الي جواره مارتن انديك مبعوثه الذي عينه حديثا لعملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية وهو سفير سابق لدي اسرائيل ليس سرا أن هذه عملية صعبة. لو كانت سهلة لكانت حدثت قبل وقت طويل. وضم الوفد الاسرائيلي في المحادثات تسيبي ليفني وزيرة العدل واسحق مولخو وهو مساعد مقرب لرئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو. وفي الجانب الفلسطيني كبير المفاوضين صائب عريقات ومحمد اشتيه. وتشمل القضايا الرئيسية, الحدود ومستقبل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ومصير اللاجئين الفلسطينيين ووضع القدس. وعشية بدء المفاوضات, أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن رؤيته للوضع النهائي للعلاقات الاسرائيلية الفلسطينية. وقال عباس انه لا يمكن ان يبقي مستوطنون اسرائيليون أو قوات حدودية في الدولة الفلسطينية المستقبلية وان الفلسطييين يعتبرون كل البناء الاستيطاني داخل الاراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب عام1967 غير قانوني. وقال ان الجانب الفلسطيني يوافق علي وجود دولي أو متعدد الجنسيات مثلما هو الحال في سيناء ولبنان وسوريا. لكن عباس قال انه متمسك بالتفاهمات التي توصل اليها مع رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود أولمرت وتتمثل في إمكان نشر قوات من حلف شمال الاطلسي هناك كضمان أمني للجانبين.