للمرة الثانية خلال15يوما تزور كاثرين آشتون مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي مصر.. آشتون تعود بمبادرة لحوار يضم مختلف القوي السياسية كمحاولة للخروج من الأزمة الراهنة لعدم اعتراف الإخوان بثورة30 يونيو وخارطة الطريق التي أقرتها الأطراف السياسية. الأحزاب والحركات الثورية تري في الزيارات المكوكية لمفوضة الاتحاد الأوروبي سياسة مطلوبة حتي تقف علي حقيقة ما يحدث في مصر من تطورات وعلي رغبة الشعب المصري التي عبر عنها في ثورة30 يونيو والتي اشترطت الأحزاب ضرورة اعتراف الاتحاد الأوروبي بها كاملة كشرط لأية مصالحات قادمة. ومن جانبه أكد حسام الخولي السكرتير العام المساعد لحزب الوفد أن الاتحاد الأوروبي يهمه ما يحدث في مصر كدولة كبيرة لها ثقل اقليمي في المنطقة. وأشار الدكتور فريد زهران نائب رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ان زيارة كاثرين آشتون ومبادراتها الخاصة بجمع الفرقاء معا غاية في الأهمية لو كان لها تأثير علي تيار الإسلام السياسي ولابد من أن تضغط لكي تستجيب هذه الأطراف. وأوضح المهندس محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية ان العالم كله قلق ومنزعج من أحداث العنف بالشارع المصري والاتحاد الأوروبي أو بعض المبعوثين الأمريكيين وهناك من يسعي لتخويفهم من ان تخرج الجماعات الإسلامية عن العملية الديمقراطية والسياسية وتتحول من جديد إلي العمل السري. وقال الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء الأسبق ونائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية ان الزيارة هدفها الاحاطة بالموقف الجديد في مصر وتقصي الحقائق حول الوضع القائم ومعرفة كيف أيد المصريون الواقع الجديد وصنعوه يوم03 يونيو و26 يوليو الجاري. وآشتون جاءت لاستيضاح الحقيقة الساطعة بأن الشعب المصري قال كلمته وعلي الجميع احترام إرادته. وليس لدينا في مصر ما نخفيه أو نخشي منه وقد رأي الجميع ما حدث يوم26 يوليو وعلي الجميع الاعتراف بذلك. فيما حذر هاني الحسيني أمين الشئون السياسية لحزب التجمع من زيارة آشتون لمصر مشيرا إلي أنها مرتبطة بزيارات بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وجون كيري وزير الخارجية الأمريكي, ارتباطا وثيقا وكلها تصب في إطار حماية لجماعة الإرهاب وتعبر عن موقف مسبق بمساندة هذه الجماعات ومنحها غطاءا سياسيا مشيرا إلي أن كل هذا يتم تحت مسمي الاستقرار الإقليمي. وقال الحسيني.. لا نستطيع أن نرفض هذه الزيارات إذا كانت في سياق إطار دبلوماسي.. وليست زيارات استثنائية لمجرد أحداث طريق النصر. وأضاف الحسيني.. أنه يعتقد أن هذه الزيارات والتحركات من شأنها تعميق المشكلة وتأتي لمساندة الإرهاب وستمهد لإرسال قوات دولية بحجة حفظ الأمن في مصر.. مشيرا إلي أن هذه الزيارات لم تأت لبحث قضايا الإرهاب في سيناء, والتهديدات وقطع الطرق إنما جاءت لأغراض سياسية أخري. وقالت مي وهبة المتحدثة الإعلامية باسم حركة تمرد أن اللقاء الذي سيجمع المسئولة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بعضوي الحركة محمد عبدالعزيز ومحمود بدر.. جاء بناء علي طلبها. وأوضحت مي أنها تتوقع أن يدور الحديث في اطار المرحلة الانتقالية وكيفية سير العملية الديمقراطية والمرحلة الانتقالية.. لافتة إلي أنها لا تعتبر تلك الزيارة تدخلا في شئون مصر.. لأن مصرفي موقع قوة ولا مانع من الجلوس معهم لمعرفة ما يطرحونه.. كما أكدت أن تصنيف تلك الزيارة علي أنها تدخل يتعلق أيضا بطبيعة الموضوعات التي ستطرق إليها آشتون. وأضاف: أن الأوروبيين لديهم مصالح في مصر والمنطقة العربية التي تملك القاهرة نسبة النفوذ الأكبر فيها.. فضلا عن أن الأوروبيين لم يكونوا مؤيدين للنظام الاخوان علي عكس الادارة الأمريكية ومن جانبها أكدت الدكتورة مني مكرم عبيد أستاذ العلوم السياسية والبرلمانية السابقة.. أن هذه الزيارة تأتي في اطار قلق الغرب بعد اعترافهم بالشرعية الجديدة من أحداث المنصة التي سقط خلالها مئات القتلي والجرحي مشيرة إلي أن هذا يعتبر تطورا خطيرا في الموقف السياسي. أما اللواء حسن أبو الدهب أمين جبهة مقاتلي حرب اكتوبر فقال أنها سوف ستلتقي بالاخوان ورجال السلطة.. وتحاول أن تتعرف علي وجهتي النظر في محاولة لحقن دماء المصريين.