تعقد كاثرين آشتون، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسات الأمنية، عدة لقاءات مع قادة الأحزاب السياسية فى مصر ، فى زيارة تبدو أنها "لجس نبض" الشارع المصري قبيل أيام من تظاهرات 30 يونيه التى تنظمها حملة "تمرد" الداعية لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي. ووسط تساؤلات حول توقيت زيارة آشتون للقاهرة ولقاءتها المكوكية بالرئيس محمد مرسي ومعارضيه قبل تظاهرات 30 يونيه بأيام قليلة ،وصلت مفوضية الاتحاد الأوروبى صباح اليوم الاربعاء الى أحد الفنادق الشهيرة لإجراء عدة لقاءات مع الرموز السياسية والمعارضة فى مصر. وبدأت هذه اللقاءات باجتماع عقدته مع نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وتناقشا حول تطورات الأوضاع السياسية. فيما تلتقى حالياً مع عدد من رموز جبهة الإنقاذ الوطنى، بينهم منير فخرى عبد النور الأمين العام لجبهة الإنقاذ، وأحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، ومحمد العرابى وزير الخارجية السابق. وستلتقي آشتون ايضا أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بحزب النور فى إطار التباحث حول الأوضاع الحالية. ويلتقى الرئيس مرسي ظهر اليوم بمقر رئاسة الجمهورية، كاترين آشتون ، ومن المقرر أن يتناول اللقاء بحث العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى وتطورات عملية التحول الديمقراطى فى مصر، كما سيتم مناقشة رؤية مصر للأزمة السورية ومسار المبادرة الرباعية التي طرحتها مصر لحل الأزمة وحقن الدماء. كما ستتناول المباحثات بين مرسي وآشتون سبل التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي وجهود دعم التحول الديمقراطي في مصر وكذلك المعونات الاقتصادية المقدمة من الاتحاد الأوروبي لمصر. كما يطلع الرئيس كاترين آشتون علي آخر التطورات على الساحة السياسية والصراع السياسي بالشارع المصري وجهود الرئاسة في لم الشمل. وأشار خبراء الى ان آشتون ربما تدعو مرسي ومعارضيه للحوار الجاد ، والتعامل مع التظاهرات بسلمية تامة. من جهته اوضح سفير الاتحاد الأوروبى لدى مصر جيمس موران، إن أشتون ستؤكد دعم الاتحاد للتحول الديمقراطى فى مصر وأهمية المصالحة، وستناقش التطورات الإقليمية الراهنة، خاصة الأوضاع فى سوريا، معربا عن أمله فى انعقاد مؤتمر "جنيف2" بشأن سوريا. وأوضح موران أن أشتون ستتحدث مع الرئيس والقادة بالقاهرة، حول رؤية مصر للأزمة السورية، مؤكدا أن الدور المصرى سيكون مهما فى إيجاد تسوية للأزمة، وأن أمريكا وروسيا ودولا أخرى تبذل جهودا، لكن لا يمكن تحقيق تسوية دائمة بدون مصر، لأنها قائد بالمنطقة، بجانب وجود المبادرة المصرية الرباعية وتأتى زيارة آشتون فى إطار جولة تشمل عددا من دول المنطقة، وتعد ثانى زيارة تقوم بها لمصر خلال أقل من 3 أشهر بعد زيارتها للقاهرة فى أبريل الماضى.