تشتهر المائدة الرمضانية بالمشروبات والعصائر التي يفضلها الصائمون و خاصة الدوم نظرا لإحتوائه علي العديد من الفيتامينات و المعادن الضرورية للصحة العامة بجانب أنه يساعد في ترطيب الجسم أثناء ارتفاع درجات حرارة الجو و الدوم يسمي بشجرة النخيل الأفريقي الذي ينمو في صعيد مصر و اعتبره القدماء المصريين نبات مقدس ووجد في مقابر أكثر من فرعون و خاصة مقبرة توت عنخ آمون. و نظرا لأهمية هذا النبات في علاج الكثير من الأمراض فقد قاما كل من ا.د. داود فخري حبيب الأستاذ بقسم الكيمياء الحيوية الطبية بالمركز القومي للبحوث و د.نادية محمد احمد الباحث بالقسم ذاته بدراسة تأثير المستخلص المائي لنبات الدوم علي مخاطر تصلب الوحدات الوظيفية في الكلي وتصلب الشرايين, وقد أجريت الدراسة علي30 من فئران التجارب البيضاء لمدة ثلاثة أشهر, وذلك باستئصال إحدي الكلي للفئران وطحنها و حقنها مرة أخري مما يؤدي لرفع معدل الدهون في الدم وتقليل البروتيناتثم قمنا بعلاجها بالمستخلص المائي لنبات الدوم, وأظهرت الدراسة أن لنبات الدوم تأثير كبير في تقليل الدهون الثلاثية والكوليستيرول والبروتينات الدهنية والبروتين الدهني عالي الكثافة والبروتين الدهني منخفض الكثافة والبروتين الدهني منخفض الكثافة جدا. وثبت من هذا أن الدوم يقوم بتصحيح الزيادة في الدهون في الدم وفي تحسين وظيفة الكلي مما يؤدي إلي تقليل خطر الإصابة بتصلب الشرايين وذلك لأن له طبيعة آمنة و طبيعية علي الجسم وله دور وقائي في حالات تصلب الشرايين, كما ثبت أن له فوائد لا تعد ولا تحصي منه علي سبيل المثال وليس الحصر: أن له خاصية فريدة عن غيره من النباتات, فهو ينظم ضغط الدم فيخفض المرتفع و يرفع المنخفض,إضافة إلي احتوائه علي العديد من الفيتامينات مثل فيتامين( ا) الضروري للحفاظ علي سلامة العين و قوة الإبصار والحد من نشاط الغدة الرقية مما يقلل التوتر ويجعل نهار الصائم يمر في هدوء وراحة, وفيتامين( ب1) الذي يحافظ علي صحة الجهاز العصبي, و( ب2) الذي يقي من الأنيميا ويساعد في تكوين الهيموجلوبين,كما تتوفر فيه الكثير من مضادات الأكسدة القوية والتي تمنع تراكم الدهون علي جدرانشرايين المخ فتساعد في رفع كفاءة المخ وتحسين الذاكرة وتأخر شيخوخة المخ.
