شهدت عدة مدن ليبية مظاهرات غاضبة منددة باغتيال نشطاء سياسيين ورجال امن وشرطة وجيش وقضاء, حيث خرجت العديد من مؤسسات المجتمع المدني وقوي ثورية أمس منها طرابلس وبنغازي والزاوية وطبرق ودرنة وغريان والزنتان والبيضاء والمرج ومناطق الجبل الغربي والجنوب حيث سبها تضامنامع بنغازي. وطالب المتظاهرون بالكشف عن منفذي هذه الاغتيالات, وضرورة حل الميليشيات المسلحة وحل جماعة الاخوان, كما طالبوا بحل كافة الأحزاب في ليبيا, والعمل علي الكشف عن السجون السرية التي تتحكم فيها ميليشيات مسلحة غير شرعية, وبتحرك الحكومة ووزارة الداخلية والعمل علي تكوين جيش وشرطة من اجل حماية المواطن ومن اجل سيادة الوطن مستنكرين ما يحدث من اغتيالات لابناء الشعب الوطنيين. كما تعالت دعوات خلال تلك المظاهرات بتشكيل مجلس عسكري مؤقت يقود البلاد. وقام متظاهرون بتخريب مقر حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين الليبية في بنغازي, غداة سلسلة من الاغتيالات في المدينة الواقعة شرق ليبيا, كما ذكر ت وكالة' فرانس برس'. وانفجرت سيارة مفخخة بالعاصمة الليبية طرابلس في حي الاندلس في وقت مبكر أمس أمام منزل نوري المسماري, الهارب حاليا خارج ليبيا, والذي كان يعمل رئيس مراسم العقيد معمر القذافي وأحد الشخصيات من الدائرة المقربه منه, والذي هرب خارج ليبيا وانشق عن القذافي في بدايات أحداث الثورة الليبية. وقال شهود عيان بالمنطقة أن مسلحين مجهولين قاموا بتفجير السيارة عبر إلقاء عبوة ناسفة محلية الصنع. وجاء التفجير عقب محاولة استغلال لمظاهرة بمنطقة قرقارش بالعاصمة طرابلس تنديدا باغتيال الناشط السياسي عبدالسلام المسماري, وقد اندست عناصر تخريبية داخل تلك المظاهرة بهدف القيام بأعمال تخريبية وفوضوية, وقامت بإطلاق قذيفة من نوع' سي5' بمنطقة السياحية وسقوط قذيفة' أر بي جية' علي منزل بمنطقة حي الأندلس أيضا. وفي الوقت نفسه, اغتالت مجموعات مسلحة مجهولة في مدينة بنغازي شرق ليبيا ضابطين في الجيش والشرطة. العمليات الأمنية الليبية المشتركة ببنغازي. وقال المتحدث الرسمي باسم الغرفة العقيد محمد الحجازي, في تصريحات أمس, أن مجهولين قاموا باغتيال العميد طيار متقاعد سالم السراح بمنطقة الليثي في مدينة بنغازي, موضحا أن السراج كان يعمل بقاعدة بنينة الجوية وتم اغتياله أثناء تأديته للصلاة في المسجد. ومن جانبه, استنكر رئيس الوزراء الليبي دكتور علي زيدان عمليات الاغتيال التي تعرض لها العديد من الشرفاء والنشطاء السياسيين في مدينة بنغازي. واوضح زيدان ان هذه الاعمال الاجرامية هدفها اعاقة اقامة الدولة واشاعة الفوضي في كافة ربوع ليبيا من اجل اشاعة الفتنة والحرب الاهلية, مقدما التعازي لاسر الضحايا, وداعيا إلي عدم التصعيد لان ذلك سوف يهدد الوحدة الوطنية. وطالب بعدم اتهام أي شخص حتي تنتهي التحقيقات وعدم اتهام أي جهة قبل انهاء التحقيقات. واكد زيدان ان ما يحدث في ليبيا تقف وراءه جهات في الداخل والخارج لايقاف مسيرة بناء الدولة وان هناك استهدافا لليبياوهناك اجندة وقوي خارجية من اجل اثارة الفتنة في المجتمع بين ابناء الوطن ودعا الجميع الي التفكير في الوطن ولانريد ان نحمل الوطن اكثر مما يحتمل, مؤكدا أن الجميع عليهم مسئولية كبري تجاة الوطن. ومن جانبه, أكد تحالف القوي الوطنية انه امهل الحكومة الليبية مدة اسبوع واحد كي تعلن عن الجهات التي تقف وراء الاغتيالات واخرها اغتيال' رئيس ائتلاف71 فبراير' الناشط الحقوقي عبدالسلام المسماري, وهدد بأنه إذا لم تقم الحكومة بذلك فانه سوف يقوم بسحب كتلته الوزارية بالكامل من الحكومة. وكانت الحكومة الليبية المؤقتة أصدرت بيانا استنكرت فيه اغتيال عبدالسلام المسماري. وأكدت فيه أن الوقائع والشهود التي توفرت إلي الآن تشير بأن' الاغتيال كان مدبرا ونفذ غيلة باستخدام سيارة لا تحمل علامات بإطلاق النار من مسافة قريبة', مشيرة إلي أن السلطات باشرت في التحقيق وستتابع الأمر حتي الوصول إلي الجاني. كما أدان واستنكرأعضاء المؤتمر الوطني العام عن مدينة بنغازي بشدة اغتيال المسماري. كما هدد وزير العدل صلاح المرغني بالاستقالة من منصبة بعد يوم ان لم تشكل لجنة فورية للتحقيق في اغتيالات بنغازي وان يتم اعلان نتائجها فورا علي الشعب. وادان عدد من القوي السياسية والتكتلات السياسية والاحزاب عمليات الاغتيالات التي تعرضت لها مدينة بنغازي يوم أمس فقد ادان حزب العدالة والبناء الجناح السياسي لحركة الأخوان المسلمين بليبيا عمليات الاغتيالات التي يتعرض لهامن نشطاء سياسيين ورجال أمن وشرطة وجيش ورجال اعمال. واستنكرت جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا اغتيال عبد السلام المسماري, ووصفها المراقب العام للجماعة بشير الكبتي بالجريمة النكراء, مطالبا السلطات بتقديم الجناة للعدالة.