يكتنف الغموض مصير مباراة الأهلي وأورلاندو بيراتس بطل جنوب إفريقيا في الجولة الثانية ببطولة دوري أبطال إفريقيا والمقرر إقامتها في الرابع من أغسطس المقبل بالقاهرة, لعدم الحصول علي موافقة الأمن علي ملعبي الجيش بالإسكندرية والدفاع الجوي وتسببت الظروف التي تعيشها البلاد في ارتباك الأحوال الرياضية, مما أرجأ موافقة الأمن علي تحديد ملعب المباراة في الموعد المحدد من قبل لوائح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم كاف10 أيام. ويأمل مسئولو الأهلي في خوض المباراة بملعب الدفاع الجوي في موعدها, إلا أن تشابك الأحداث وسرعتها يضعان المارد الأحمر في ورطة لانشغال الأمن بتأمين الشارع المصري. كما رفضت إدارة الكرة بالأهلي اللعب في الجونة, بعدما وصف تجربة الزمالك بالقاسية للغاية, ويبحث عن حلول لملعب المباراة خشية التعرض إلي عقوبة وتؤكد مصادر بإدارة الكرة أن النادي يدرس تأجيل مباراة أورلاندو في خطاب رسمي إلي الكاف يشرح فيه الظروف التي تمر بها البلاد, مما يزيد الأمور صعوبة في استضافة فريق إفريقي بدوري الأبطال ويبقي السؤال الأهم:هل يوافق الكاف علي تأجيل المباراة أم يتمسك بموعد إقامتها؟ فحال الموافقة فسيكون الكاف طبق معايير المساواة مثلما فعل مع الزمالك ووافق علي تأجيل القمة الإفريقية مرتين, أما في حالة الرفض والتمسك بإقامتها فلا أحد يعلم ما ستسفر عنه الأحداث خلال الأيام المقبلة. ويطمع مسئولو الأهلي في الخروج من المأزق بإيجاد مخرج, خاصة وأن اللعب بات تحت ضغوط صعبة جدا, ولكن لماذا لا يفكر المسئولون في النادي إقامة المباراة بملعب أسوان المضاء ليلا ؟.. وستقام المباراة بدون جمهور تنفيذا لعقوبة الكاف, خاصة وأن الأجواء وسط أبناء الجنوب أكثر هدوءا واستقرارا, واستطلاع موقف الأمن يحسم القرار. وبدأ الجهاز الفني يجمع معلومات عن فريق أورلاندو بيراتس والحصول علي أشرطة لمبارياته الأخيرة سواء الإفريقية أو المحلية عن طريق السفارة المصرية. أما هادي خشبة مدير قطاع الكرة بالنادي الأهلي, فيحاول احتواء غضب الثنائي الجديد أحمد خيري وصبري رحيل وإقناعهما بالموافقة علي قبول مبدأ الإعارة, وذلك بعد تعذر قيدهما في القائمة المحلية لعدم الاستفادة منهما إفريقيا, لمشاركتهما مع الإسماعيلي والزمالك بالأدوار الأولي للبطولة الافريقية. والملاحظ أن أحمد خيري كان الأكثر اعتراضا لشعوره بالصدمة, فلم يكن يتوقع أن تكون بدايته مع الأهلي اللعب في فريق أخر, ويحاول مدير قطاع الكرة احتواء الموقف للثنائي اللذين تلقيا عرضين من الشباب السعودي وكاظمة الكويتي, وتبقي موافقتهما لها كلمة النهاية. بينما ألقت أزمة الكونغولي بيديو مبو بظلالها علي النادي الأهلي, فيبحث خشبة وطلبة عن مخرج ومحاولة قيد اللاعب, خاصة وأن المادة18 من لوائح الفيفا لحماية القاصرين تمنع قيدهم إلا بتجاوز ال18 عاما ليسجل لاعب محترف. ويبذل مسئولو الأهلي استخدام أحد الشروط والمتمثل في أن يعيش أقاربه من الدرجة الأولي من أجل العمل أو الدراسة, والمفاوضات جارية مع والدته لإقناعها بالحضور إلي القاهرة, حتي يتم قيد اللاعب, أو تأجيل موقفه حتي يناير المقبل. وحدد النادي51 ألف دولار, عندما سافر مجدي طلبة إلي الكونغو لإنهاء إجراءات قيده من خلال دفع حق الرعاية لناديه والأكاديمية. وعلي الصعيد الفني, وصف محمد يوسف المدير الفني لفريق الأهلي التعادل مع الزمالك بأنه لم يكن منطقيا, ولولا الإرهاق الذي نال من لاعبيه لفاز المارد الأحمر بنتيجة كبيرة, خاصة أن الفرص أتيحت أمام اللاعبين محمد أبوتريكة وأحمد عبد الظاهر. وقال محمد يوسف إن الزمالك لم يلعب سوي15 دقيقة فقط في بداية المباراة, وباقي مجريات اللعب سيطر عليها الأهلي, وكنا الأفضل من كافة الوجوه, ولو أقيمت المباراة ليلا لاختلف الوضع كثيرا. وأثني المدير الفني لفريق الأهلي علي نجمي الفريق محمد أبوتريكة ووائل جمعة ودورهما الكبير والجهد الذي بذلوه خلال المباراة, حتي آخر لحظة بكامل لياقتهما, مؤكدا أن ذلك ليس بغريب عليهما, فهما صاحبا خبرة ومن العناصر الأساسية.