اعتبر الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور أمس أن البعض يحاول دفع البلاد إلي الفوضي, ولكنه تعهد علي الرغم من ذلك باستعادة الاستقرار والأمن وبالعمل علي المصالحة دون إقصاء لأحد. وأضاف في كلمة عبر التليفزيون هي الأولي له منذ تنصيبه في الرابع من يوليو الحالي:' إننا نمر بمرحلة حاسمة من تاريخ مصر يريد لها البعض أن تكون طريقا إلي المجهول ونريد لها أن تكون طريقا إلي الأفضل.. يريد البعض أن تكون مقدمة للفوضي ونريد لها أن تكون مقدمة للاستقرار.. يريدون لها أن تكون طريقا إلي العنف ونريد لها أن تكون تأسيسا لصون الحياة وترسيخ حقوق الإنسان'. وأضاف في الكلمة التي جاءت بمناسبة انتصار العاشر من رمضان المجيد أن الشعب المصري حقق انتصارا اسطوريا في عام1973 بعد نكسة عام1967 التي وصفها بأنها كانت استثناء صادما في تاريخه, وتابع قائلا: إن الشعب المصري أذهل العالم أيضا في25 يناير2011 و30 يونيو2013. وأضاف:' إننا ندرك تماما أن الذين يريدون طريق الدماء يرفعون رايات خادعة وشعارات كاذبة.. إنهم يدفعون الوطن إلي حافة الهاوية, وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا'. ومضي يقول:' سنخوض معركة الأمن حتي النهاية'. وأكد الرئيس الموقت أيضا أن الشعب المصري هو صاحب الإرادة الشرعية, وأضاف:' لقد أمكن للمصريين أن يسلكوا الطريق بين الركام, وأن يعطوا للعالم درسا في صناعة الأمل'. وتابع قائلا:' امتثالا لإرادتكم التي أملت علينا خريطة لمستقبل الوطن.. تلك الإرادة التي تجلت دونما تأويل في جماهير الشعب المصري التي خرجت في30 يونيو2013 استكمالا لثورة شعبنا في25 يناير2011, ومعلنة بأن صاحب الشرعية الأصيل هو هذا الشعب المصري العظيم'. وتابع الرئيس عدلي منصور قائلا:' امتثالا لتلك الإرادة جاء تشكيل حكومة وطنية من الكفاءات القادرة علي القيام بتحديات اللحظة الدقيقة, خطوة سبقها إعلان واضح عن مسار لتصحيح ما اعوج في الوضع الدستوري, ثم تلتها خطوة تأسيس إطار وطني مؤسسي للعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية أطلقناها في اليوم الأول من شهر رمضان المعظم'. وأضاف قائلا:' إن إطار العدالة والمصالحة يتجه إلي الجميع دون إقصاء أو استثناء, وقد دعونا مؤسسات الدولة والمجتمع للعمل معا علي إنجاز هدف السلم المجتمعي القائم علي العدالة وسيادة القانون وقيم التعايش الانساني'.