40 عاما مضت علي العبور العظيم لقواتنا المسلحة الباسلة في حرب السادس من أكتوبر1973 الموافق يوم العاشر من رمضان, حيث سطرت القوات المسلحة بدماء وعرق أبنائها أروع ملحمة عسكرية والعبور بمصر وشعبها من الهزيمة إلي الانتصار واليوم وبعد مرور كل هذه السنوات تزداد العلاقة بين الشعب وجيشه متانة ومحبة وهو ما كشفت عنه مشاعر الشباب المصري بالفخر تجاه قواته المسلحة لانحيازها لإرادة الشعب خلال ثورة ال30 من يونيو. في البداية يؤكد عمرو أسامة27 عاما أن القوات المسلحة المصرية هي درع هذا الوطن التي ترد كيد الكائدين ويوفر الحماية للشعب في أوقات المخاطر, مشيرا إلي أنه أو أيا من أفراد عائلته لم ينعموا بالأمان خلال ثورة25 يناير وما صاحبها من انفلات أمني إلا في أعقاب انتشار عناصر القوات المسلحة في الشوارع ومطاردة الخارجين علي القانون وأضاف أنه خلال ثورة ال30 من يونيو أيضا كان لوجود القوات المسلحة وتأمين الميادين الرئيسية والشوارع والمظاهرات السلمية دور فعال في إنجاح ثورة الشعب وردع أية محاولات من قبل أعداء الوطن لترويع الآمنين وأضاف عمرو أنه سيقوم هو وأصدقائه بالنزول مع جموع الشعب المصري احتفالا بهذه المناسبة العظيمة في جميع ميادين مصر وأن هذه المناسبة جاءت متزامنة مع انتصار جديد فرضته ارادة المصريين في اختيار مصيرهم في ثورة ال30 من يونيو. من ناحيته يشير إيهاب إبراهيم مواليد1973 أنه وخلال فترة طفولته مرورا بشبابه وحتي الآن يفخر ويتباهي دائما وفي كل عيد ميلاد له بأنه ولد في عام النصر, مشيرا إلي أن انتصار أكتوبر يمثل فخرا وعزة لكل مصري وأن العلاقة بين الشعب وقواته المسلحة قائمة علي الثقة التاريخية وغير قابلة للاختراق من أعداء الوطن, وأوضح إبراهيم أن الانحياز السريع من قبل القوات المسلحة لتلبية إرادة الشعب خلال ثورة ال30 من يونيو أسهم وبشكل فعال في إنقاذ الكثير من الدماء المصرية وإنقاذ الوطن من الانزلاق نحو هاوية الحرب الأهلية. وفي السياق ذاته, شدد تامر عبد الله30 سنة علي أن انتصار العاشر من رمضان كان وسيظل بمثابة النقطة المضيئة في التاريخ المصري الحديث وأن الأجيال المتعاقبة باتت تدرك مع مرور السنوات أن قواتها المسلحة هي الحصن الذي يحمي الوطن من أطماع الأعداء, وأوضح أن الوعي السياسي لدي الشعب المصري زاد خلال السنوات الثلاث الأخيرة بشكل ملحوظ وأن الشعب بات يدرك ما يحاك لمصر من مكائد وخطط للتقسيم والعبث بالأمن القومي والمائي وهو الأمر الذي جعل المصريين يلتفون حول قواتهم المسلحة ويؤكدون في خروجهم بالملايين خلال ثورة ال30 من يونيو وحتي عزل الرئيس السابق رفض الشعب للإملاءات الخارجية. وعلي صعيد متصل, أكد أحمد عادل23 عاما أن انتصار العاشر من رمضان هو مبعث فخر لكل مصري وأن الروايات والقصص التي يحكيها أبطال هذه الحرب وما يتكشف من وثائق نزع عنها غطاء السرية لمرور أكثر من30 عاما عليها يكشف حجم التضحيات التي بذلها رجال القوات المسلحة ونجاح العقول المصرية في تحقيق نصر كان في نظر الخبراء العسكريين الدوليين معجزة بكل المقاييس, وأشار إلي أنه برغم أسفه لعدم قدرته علي الالتحاق بكلية عسكرية عقب انتهاءه من دراسته الثانوية لأسباب طبية إلا انه انتابته مشاعر هو وأصدقاؤه خلال الأيام الماضية بأنهم جميعا جنود وأفراد في هذه المؤسسة العظيمة بعد مشهد التلاحم التاريخي بين الجيش والشعب في ثورة ال30 من يونيو الماضي. في الوقت نفسه, شددت دينا عبد الحميد25 سنة علي أن انتصار العاشر من رمضان جاء في أعقاب توحد الشعب خلف جيشه من أجل تحرير الأرض مشيرة إلي أن الوحدة بين الشعب والجيش تعد كلمة السر التي تفتح الباب أمام تحقيق الانتصارات العظيمة وأن هذا ما اتضح جليا عندما انتفض الشعب ليخرج إلي الشوارع ليعبر عن رأيه في سلمية خلال ثورة ال30 من يونيو وقيام القوات المسلحة بدورها بحماية الشعب وتأمين الملايين التي خرجت في مشهد أبهر العالم. أما محمد توفيق31 عاما فيؤكد أن حب القوات المسلحة يجري في دمه منذ الصغر نظرا لأن والده وأعمامه ينتمون لهذه المؤسسة العظيمة مشيرا إلي أن والده كان حريصا أن يغرس فيه منذ الصغر الوطنية والانتماء والولاء للوطن من خلال قصص البطولات التي كشف له فيها عن تضحيات أبطال عاشوا وحاربوا واستشهدوا في الميدان ولم يتم إلقاء الضوء علي بطولاتهم, وأضاف محمد أن أكثر ما أثر فيه شخصيا هو التضحيات التي يبذلها رجال القوات المسلحة في حربهم علي الإرهاب من أجل تطهير سيناء.