أبدت الولاياتالمتحدة قلقها العميق, بشأن تقارير تحدثت عن وقوع عمليات قتل وضرب ونهب في ولاية جونقلي بشرق السودان و حملت في هذا الصدد الجيش مسئولية حماية كل المدنيين. وحث بيان لوزارة الخارجية الأمريكية أمس كل الأطراف بما في ذلك الجيش الشعبي لتحرير السودان والأطراف المسلحة الأخري الحكومية وغير الحكومية علي إنهاء أعمال العنف والعمل نحو تحقيق السلام والمصالحة من خلال الحوار. كما حث البيان كل الأطراف علي توفير وصول المساعدات الانسانية دون عائق لكل مناطق جونقلي والسماح لقوات الأممالمتحدة لحفظ السلام بالقيام بدوريات. وفي نيويورك طالب مارتن نيسركي المتحدث باسم الأممالمتحدة السلطات المركزية وسلطات الولايات في السودان بالتحلي بأقصي درجات ضبط النفس. وكان القتال بين قوات جنوب السودان وجماعات مسلحة في جونقلي, قد أجبر عشرات الآلاف علي ترك منازلهم. وقال نيسركي ان بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان قلقة بشكل عميق من التقارير التي تحدثت عن تعبئة ضخمة لشبان مسلحين صوب مقاطعة بيبور في ولاية جونقلي بالاضافة التي الاشتباكات التي تحدثت عنها الانباء. وأضاف أن الأممالمتحدة تحاول الوصول الي المنطقة للتأكد من التقارير المتعلقة باعمال العنف. وقال إن بعثة الاممالمتحدة في جنوب السودان تحاول التأكد من المعلومات وتقييم تحركات السكان بما في ذلك من خلال استخدام طلعات الاستطلاع الجوي. وفي أوروبا, أعربت دول الاتحاد الاوروبي عن قلقها العميق من مخاطر وقوع مواجهات عرقية في ولاية جونقلي بجنوب السودان حيث تهدد ميليشيات قبلية مسلحة بالهجوم علي قبيلة اخري. وفي بيان مشترك اعرب سفراء دول الاتحاد الاوروبي المعتمدون في جنوب السودان عن القلق العميق لمعلومات افادت عن تعبئة مقاتلي قبيلة النوير ومواجهات اولي مع عناصر قبيلة مورلي في جونقلي. وقال مسئول محلي ان عناصر ميليشيات النوير المدججين بالسلاح يهددون قبيلة مورلي المنافسة في ولاية جونقلي المضطربة في شرق جنوب السودان. وقال الدبلوماسيون ان هذه التهديدات قد تفاقم الوضع الانساني المتدهور اصلا وتفضي سريعا الي نزاع عرقي تكون له عواقب مأساوية. وطلب الاتحاد الاوروبي من جيش جنوب السودان الوقوف علي الحياد ونشر قواته لحماية المدنيين. وفي نهاية2011 زحف ثمانية آلاف من النوير علي بيبور حيث نفذوا اعمال نهب وقتل ردا علي هجمات شنتها قبيلة مورلي علي حد قولهم. وكانت الاممالمتحدة ذكرت ان عدد القتلي بلغ600لكن مسئولين محليين اكدوا ان الحصيلة اكبر بكثير. والمعارك التي استؤنفت منذ الاسبوع الماضي هي تلك الدائرة بين القوات الحكومية والقبائل المتخاصمة-- مورلي والنوير وكذلك الدينكا وهي قبيلة اخري منافسة للمورلي. والمنطقة تشهد منذ2011 تمردا يقوده استاذ اللاهوت السابق ديفيد ياو ياو وهو من قبيلة مورلي.