أعلم جيدا أن طرح هذا الموضوع للمناقشة يفتح علي أبواب جهنم الحمرا من الجميع, ولكني لن افعل مثل البعض الذين يدفنون رءوسهم في الرمال. أو من كانوا يحاولون استرضاء المتظاهرين أمام مجلس الوزراء من الجالسين أمام شاشات الفضائيات بالرغم من عمليات التخريب للمنشآت وإحراق المجمع العلمي. ولقد قاومت نفسي كثيرا لتأجيل التطرق لهذا الموضوع لحين انتهاء مباراتي الأهلي مع الإسماعيلي والزمالك مع المصري دون جمهور علي خير, حتي لا أتهم بأني كنت محرضا علي إشعال نيران شماريخ الالتراس مجددا! بداية يجب التأكيد علي كامل احترامي وتقديري لمن سقطوا شهداء من كل المصريين من بداية ثورة يناير وحتي آخر شهيد في أحداث مجلس الوزراء, حتي لايزايد علي البعض ويتهمني بأنني ضد الثورة أو من باقي الفلول. ما اطرحه هنا للمناقشة لايمس الشهداء من قريب أو بعيد, ولن ينقص من قدرهم خاصة أنهم بين يدي الله ينعمون في الجنة وجزاهم الله عنا كل خير بما ننعم به من حرية وديمقراطية. وما اود طرحه للنقاش هو ماشاهدناه في مباراة الأهلي مع المقاصة وارتداء مشجعي الالتراس قمصانا خاصة لتأبين مشجع الالتراس الذي استشهد في الأحداث الأخيرة, وأري ان ماحدث يهدد مسيرة الرياضة المصرية, ويقحم الرياضة في السياسة, وينذر باخطار وخيمة قد لايدرك خطورتها من أسهموا أو تفاعلوا معها! وهل ماقامت به الجماهير صواب أم علي خطأ؟! ولماذا اقحمتم جوزيه المدير الفني وبعض معاونيه كطرف في القضية بالذهاب إلي الجماهير وارتداء نفس القميص الذي يحمل صورة الشهيد؟! وهل تم ذلك بمعرفة الإدارة ام هو تصرف فردي ومن هي الجهة التي قامت بطباعة وتوزيع كل هذه القمصان؟! وارفض هنا محاولات البعض تجميل صورة جوزيه أمام الرأي العام من منطلق مشاركته الوجدانية والإنسانية للمواطن المصري؟ وهل مسموح لأي مواطن مصري في البرتغال أو غيرها من الدول الأوروبية أو حتي العربية بالتدخل في شأن داخلي لأي جهة, كما شاهدنا في موقف جوزيه ثم أين إدارة الأهلي من محاسبته وأين وزارة الخارجية وسفارة البرتغال من لفت نظره لمثل هذه التصرفات! اعلم أن جوزيه كان يمر بأزمة ثقة مع النادي والجماهير نتيجة مايتردد حول مشاركة نجله روي في صفقة انتقال اللاعب الناشئ كوكو وربما وجدها فرصة ذهبية للتعرف واستعادة ثقة الجماهير مجددا وهو دور يجيده دائما في الأزمات ليستمد منهم شرعيته وقوته خاصة أمام الحملة الإعلامية التي كانت موجهة ضده! لقد استوقفني هذا التصرف وشعرت معها أن هناك ايدي خفية تعبث بأمن الوطن وتحيد مثل هذه المواقف لاشعال الفتنة والانقسام بين أفراد الشعب, وحتي بين جماهير الكرة!! أولا: لاشك كل من سقط شهيدا في ميدان التحرير له كل التقدير, ولكن لماذا مع هذا الشهيد بالرغم من نفي قيادات الالتراس مشاركتها في الأحداث الأخيرة؟ ثانيا: ماهي علاقة ملاعب الكرة بالشهداء؟ وكنت سأكون في مقدمة المشاركين لو كان هذا الشهيد سقط أو دفع حياته ثمنا في احدي مباريات الكرة أو حتي استشهد عندما كان يحاول دخول إحدي المباريات وهنا لا مانع من تأبينه داخل الملعب وبمشاركة الفريقين وجميع الأجهزة الفنية حتي وقوف دقيقة حدادا عليه قبل بداية المباراة. ماحدث اشبه باللعب بالنار واقحام ملاعب الكرة في احداث سياسية لاعلاقة لها بالمرة, أرجو ألا يتكرر مستقبلا وان كنت غير مطمئن في ظل حالة المهادنة واسترضاء الالتراس علي المستوي الرسمي والإعلامي. ويكفي تقديم اتحاد الكرة التعازي لجماهير الالتراس في الشهيد رغم انه لم يبادر بمثل هذا الموقف لأي من الشهداء الذين سقطوا في عز ثورة25 يناير!! اما الاخطر وهو ماجاء في بيان الالتراس علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ونشر في بعض الصحف القومية الخاصة بعد اجتماع المسئولين عن اتخاذ القرارات في جروب التراس أهلاوي قررنا الاتي عدم الذهاب لمباراة الإسماعيلي لعدة أسباب. 1 وضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبار ومراعاتنا للظروف الحالية التي تمر بها البلاد. 2 انتصار عقلية الالتراس واننا اثبتنا امام الجميع اننا من يدير الأمور!! يبقي في النهاية ومازال الكلام علي لسان البيان: ان ننوه إلي ان أي تجاوز في اللوائح أو أي خطأ لن يمر مرور الكرام وهذه المباراة ستمر لاننا نريدها ان تمر!! ادعو الجميع للقراءة الجيدة والتمعن فيها جيدا.. وإن كنت ارجوك لاتفهمني خطأ. من يدير الكرة المصرية؟! المزيد من أعمدة أيمن أبو عايد