الاهرام 7/1/2009 تناولت الصحافة الاسرائيلية أحداث مباراة الاسماعيلي والأهلي الأخيرة عبر تقرير نشرته صحيفة هاآرتس واصفة ماحدث بأنه تجسيد لحقيقة الأزمة التي تعيشها الأمة العربية.. قالت الصحيفة إن سيناريو مباراة الاسماعيلي والأهلي كان جديرا بالمتابعة والاهتمام لنعرف حجم التناقض في تصرفات هؤلاء وإليك التفاصيل.. نزل الفريقان إلي أرض الملعب بفانلات مكتوب عليها غزة في قلوبنا.. وهتف الجمهور بالروح بالدم نفديك ياغزة.. واللاعبون والجمهور وقفوا دقيقة حداد علي أرواح شهداء غزة واللافتات ملأت جوانب الملعب تندد بالاعتداء الاسرائيلي.. ولكن الشيء الساخر أن كل ماحدث في البداية لم يكن له علاقة بما انتهت اليه المباراة التي تحولت الي معركة حربية بين جماهير الناديين التي حطمت الملعب وألقت كل شيء طالته أيديهم في الملعب إلا أن الحكم أنقذ الموقف بصافرته, ماحدث كان في مباراة لكرة القدم بين فريقين من بلد واحد.. ويتحدثون ويطلقون التصريحات وهم لايستطيعون أن يتوحدوا في مباراة لكرة القدم.. هذا ماقالته الصحيفة الاسرائيلية عن أحداث المباراة العصيبة.. إن ماقالته الصحيفة الاسرائيلية عبر بصدق عن احوالنا ليس في الشارع المصري بل في الشارع العربي الذي فقد هويته وأصبح عنوانه الرئيسي هو الاتفاق علي ألا نتفق علي أي شيء. إن أحداث مباراة الاسماعيلي والأهلي لم تصدر عن قلة كما يحلو للمسئولين أن يطلقوا علي مثل هذه التصرفات هربا من المسئولية.. الأمر أكبر من ذلك بل أصبح أمرا واقعا يجب أن نعترف به بأن هناك مشكلة تبحث عن علاج جذري من خلال قرارات رادعة ومواجهة شلة المنتفعين التي تعيش علي مثل هذه الأفعال في الجانبين.. دعونا نتفق أننا نعيش أزمة حقيقية علينا أن نعترف بها ونسلم بها ولكن من خلال ضرورة تطبيق القانون علي الأقوياء قبل الضعفاء وقتها يختفي التعصب أما الآن فلا تسألوا لماذا زاد التعصب؟!.. الكل يعرف الاجابة ولكنه يهرب من قولها!! ارتكبت ادارة الأهلي خطأ ربما يكون غير مقصود عندما رفضت رابطة المشجعين التي خلقت روحا جديدة وحاربتها خوفا من هواجس لا أساس لها من الصحة لينفتح الطريق أمام ما يسمونه بالألتراس التي تجد متعتها في سب وشتم كل شيء يتعارض مع افكارهم ولايتوافق مع هواهم ولايتورعون عن ارتكاب أي فعل يرضي نفوسهم المريضة.. فهل حان الوقت لايقافهم؟!