صرح الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء المكلف بأنه سيبدأ غدا الالتقاء مع المرشحين لتولي الحقائب الوزارية. موضحا أن ما تم خلال الأيام القليلة الماضية لم يخرج عن حيز البحث عن مرشحين يستطيعون تحمل المسئولية والعبور بمصر إلي بر الأمان اقتصاديا وأمنيا. وقال في تصريحات ل الأهرام إن المشاورات قد تستغرق نحو5 أيام لأن بعض المرشحين قد يعتذرون مما يستدعي البحث عن بدائل, وأضاف أن الحكومة الجديدة لديها أولويات لإنجازها, علي رأسها الأمن ثم الاقتصاد, مؤكدا أنه لن يقصي أي طرف سياسي في البلاد. وفيما يتعلق باحتمال بقاء عدد من الوزراء المنتمين لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان أوضح الببلاوي أنه لن يلتفت للانتماءات السياسية لوزراء حكومته شريطة أن يكونوا غير نشطين في العمل الحزبي, مشددا علي أن معياره الأساسي هو الكفاءة والمصداقية والتوافق مع أعضاء الحكومة. وأشار الببلاوي إلي إدراكه صعوبة نيل اجماع المصريين علي حكومته الجديدة, وانه لا يمكن ارضاء الجميع, وانه يسعي للتجاوب مع توقعات المواطنين, وفي هذه الاثناء تنتعش بورصة الترشيحات لشغل الحقائب الوزارية, حيث تحدثت بعض المصادر عن ترشيح أشرف ثابت من حزب النور لوزارة الزراعة, والدكتور خالد علم الدين من الحزب نفسه للبيئة, وسط توقعات بفصل وزارة التخطيط عن التعاون الدولي وترشيح الدكتور أشرف العربي وزيرا للتخطيط. وردا علي سؤال حول إلغاء بعض الوزارات مثل الإعلام والتنمية المحلية قال رئيس مجلس الوزراء المكلف انه لن يتم إلغاء وزارة الإعلام في التشكيل الوزاري الحالي حتي لا يترتب علي ذلك مشكلات إلا أن الوزير الذي سيتم اختياره سيعمل علي وضع ترتيبات لإلغائها مستقبلا بشكل منظم تفاديا للعواقب المترقبة علي هذه الخطوة. وأضاف أنه فيما يخص وزارة التنمية المحلية فإن الأمر لم يحسم بعد حتي الآن. ونفي الببلاوي أن تكون الحكومة الجديدة وائتلافية من الأحزاب أو بها كوتة من التيارات السياسية وقال انها حكومة قائمة علي الكفاءات اينما كانت بصرف النظر عن ميولها السياسية. وأشار إلي أن هناك مؤشرات اقتصادية ايجابية خارجية عديدة, حيث ينظر حاليا العالم الخارجي وعلي رأسه الاتحاد الأوروبي ودول الخليج والمؤسسات الدولية نظرة تفاؤل للاقتصاد المصري, خاصة مع بدء استقرار الأوضاع في مصر.