نفت المعارضة السورية ادعاءات روسيا بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في إحدي ضواحي حلب مارس الماضي, مشيرة إلي أنه يجب السماح لمفتشي الأممالمتحدة بالتحقيق في هذا الهجوم. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي أمس عن خالد صالح الناطق باسم الائتلاف المعارض في بيان له قوله: إن الجيش السوري الحر يدين استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين, نافيا ادعاءات روسيا بشأن استخدام الجيش السوري الحر للأسلحة الكيماوية في خان العسل بحلب. وأضاف صالح نظام الأسد وحده يملك التكنولوجيا والقدرة علي استخدام هذه الأسلحة, مشيرا إلي أن الائتلاف والمجلس العسكري الأعلي طالبا بإرسال مراقبي الأممالمتحدة إلي سوريا للتحقيق في استخدام هذه الأسلحة إلا أن النظام السوري يرفض السماح لهم بذلك. ومن فيينا: كتب- مصطفي عبدالله: قال دبلوماسي غربي رفيع المستوي إن روسيا عرقلت مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع يطالب بالسماح لفريق دولي بالتحقيق في الأسلحة الكيماوية بزيارة سوريا. وفي سياق متصل, ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أمس ان ترسانة الاسلحة الكيماوية التي يمتلكها الرئيس السوري بشار الاسد تشكل تهديدا خطيرا بل كارثة علي الامن القومي البريطاني. واوضحت الصحيفة ان رؤساء وكالات استخباراتية حذروا من ان خطورة وقوع مخزون الاسلحة الكيماوية في أيدي عناصر ارهابية متطرفة في سوريا او أتت الي سوريا للقتال يمثل كارثة علي منطقة الشرق الاوسط باكملها والأمن القومي البريطاني, وأضافت الصحيفة ان مدير جهاز الاستخبارات السرية جون ساويرز أخبر لجنة الاستخبارات في البرلمان البريطاني أن المشكلة قد تتأزم للغاية عندما ينهار نظام الرئيس السوري بشار الاسد ما يضعف عمليات السيطرة علي مخزونات الاسلحة الكيماوية. ونوهت الصحيفة إلي ان اللجنة جمعت شهادات ودلائل من قبل عملاء تجسس ومحللين ووزراء لتقريرها السنوي الذي اكد ان عواقب حصول المتشددين المرتبطين بحركة تنظيم القاعدة علي مخزونات نظام الرئيس بشار الأسد من غاز السارين وغاز الأعصاب ومادة الريسين وغاز الخردل, ستكون كارثية. وفي هذه الأثناء, قبلت الاممالمتحدة الدعوة التي وجهتها الحكومة السورية الي اثنين من كبار المسئولين فيها لزيارة دمشق بهدف اجراء محادثات حول المعلومات عن استخدام اسلحة كيماوية في النزاع, حسب ما اعلن المتحدث مارتن نيسركي أمس الأول. وكانت الدعوة وجهت الي اكي سيلستروم الخبير السويدي الذي عينته الاممالمتحدة في مارس الماضي لترؤس بعثة تحقيق حول الاسلحة الكيميائية في سوريا, وانجيلا كاني, ممثلة الاممالمتحدة لنزع الاسلحة.