أدان مجلس الأمن الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس الأول بالضاحية الجنوبية في بيروت, معقل حزب الله, والذي استهدف جراجا وأسفر عن إصابة53 شخصا, ودعا المجلس الي ضرورة تقديم الجناة إلي العدالة. وأعرب أعضاء المجلس في بيان صدر بالإجماع عن تعاطفهم مع جميع المصابين في هذا العمل الشنيع ومع شعب وحكومة لبنان. وذكر البيان أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحدا من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين, وأن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية لا يمكن تبريرها بغض النظر عن دوافعها, وأينما, وقعت وأيا كان مرتكبوها. كما أكد الأعضاء تصميمهم علي مكافحة جميع أشكال الإرهاب, وفقا لمسئوليات المجلس بموجب ميثاق الأممالمتحدة. وناشد مجلس الأمن جميع اللبنانيين المحافظة علي الوحدة الوطنية في مواجهة محاولات تقويض استقرار البلاد, وشدد علي أهمية احترام جميع الأطراف لسياسة النأي بالنفس التي ينتهجها لبنان والامتناع عن أي تدخل في الأزمة السورية, وفقا لإعلان بعبدا. وفي الولاياتالمتحدة, ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ان التفجير, الذي هز قلب الضاحية الجنوبية, المنطقة التي تسيطر عليها جماعة حزب الله, يثير حالة من المخاوف والقلق من أن الحرب السورية قد دخلت مرحلة جديدة في غاية الخطورة. وأوضحت الصحيفة في تقرير اوردته علي موقعها الالكتروني ان الحادث استهدف أقوي لاعب سياسي وعسكري في لبنان. واضافت الصحيفة ان هذا التفجير يأتي وسط حالة المخاوف المتصاعدة من ان حزب الله قد يواجه هجمات ردا علي تدخله العسكري في الحرب السورية ومشاركته القتال بجانب قوات الرئيس السوري بشار الاسد ضد جماعات المعارضة.