ضجت سماء منطقة سيدي جابر وعدد من احياء الإسكندرية بالالعاب النارية والكرنفالات احتفالا ببيان القوات المسلحة مؤكدين الوحدة بين الشعب ومؤسساته الوطنية الجيش والشرطة مرددين الهتافات ومتبادلين التهاني. وتعانق المارة وارتسمت ملامح الفرحة والسعادة علي وجوه عشرات الآلاف المحتشدين بمنطقة سيدي جابر, وارتفعت الاعلام المصرية بين جميع المشاركين فيما جاب علم يتجاوز طوله100 متر في انحاء الاعتصام الذي تحولت أجواؤه الاحتفالية إلي كرنفال وامتلأت سماء الاسكندرية بالالعاب النارية. واحتفل المشاركون بمشاركة عدد من رجال الشرطة بزيهم الرسمي, وتبادلوا الصور التذكارية, بالاضافة إلي استمرار الفعاليات الاحتفالية وصولا إلي كورنيش الاسكندرية وعلي الجانب الآخر سادت حالة من الغضب والتوتر من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بمنطقة سيدي بشر ورددوا هتافات باطل باطل وحسب تصريحات مبكرة فقد يستمر التظاهر بالمنطقة ويتحول لاعتصام وفق منظمي الفعالية واصفين ما حدث بالانقلاب, وشهدت منطقة سيدي بشر اشتباكات بين مؤيدي الرئيس المعزول ومعارضيه اسفرت عن3 قتلي و84 مصابا وتحطيم مقهي علي الكورنيش وحرق سيارة اسعاف. وجاءت خارطة الطريق التي اعلنتها القوات المسلحة والقوي الوطنية متوافقة مع مطالب القوي السياسية والشباب بالاسكندرية, واكد ايهاب زكريا عطا الله عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار ان الشعب المصري فاجأ القوي السياسية المؤيدة والعالم بانحيازه للهوية المصرية والحفاظ عليها ورفضه للإقصاء والديكتاتورية واصفا خطة الطريق التي اعلنها بيان القوات المسلحة والقوي الوطنية بانه اعاد مكتسبات الثورة من جديد واعاد سيادة القانون وهيبة القضاء. وطالب التحالف الشعبي الاشتراكي بالإسكندرية بإلزام سلطة المرحلة الانتقالية بتحديد جدول زمني لتحقيق اهداف الثورة في العدالة الاجتماعية وتطبيق العدالة الانتقالية علي كل من تسبب في اراقة الدماء واستعادة الامن المفقود خلال الفترة الماضية واعادة جميع المحاكمات منذ احداث ثورة25 يناير عن طريق محاكم ثورية واعادة النظر في التعينيات التي تمت في جميع أجهزة الدولة منذ ثورة25 يناير حتي الآن. وطالبت حركة6 ابريل بالاسكندرية القائمين علي إدارة شئون البلاد بعدم تكرار الاخطاء والاستعانة بالشباب في فترة التحول الديمقراطي وعدم اقصائه.. وعدم اقصاء اي طرف طالما لم يفسد ولم يقتل حتي نعبر المرحلة إلي بر الأمان. وقال كريم كمال رئيس الاتحاد العام لاقباط من أجل الوطن: ان خارطة الطريق التي تم اعلانها اليوم هي التي نادي بها جميع الشعب المصري وجاءت كاستجابة سريعة لمطالب الشعب المشروعة كما ان الترتيب الذي تم الاعلان به عنها كان تعديل الدستور ثم الانتخابات البرلمانية ثم الانتخابات الرئاسية وهو الترتيب الطبيعي الذي اقترحه الجميع ولم تستجب له الرئاسة, واليوم القوات المسلحة لم تتوان ولم تتأخر في لحظات الازمة والخطر بل سارعت في اللحظة المناسبة إلي حماية شعب مصر.
