في بداية عهد جديد انتظم امس العمل في معظم الدواوين والمقرات الحكومية بالوزارات والمحافظات والمقرات التابعة لها وسط فرحة عارمة من جموع العاملين بها برحيل نظام الدكتور محمد مرسي وجماعته. وقد تغيب معظم الوزراء عن مقرات وزارتهم خاصة الذين ينتمون الي جماعة الإخوان المسلمين. في الزراعة تجمدت جميع مظاهر الحياة داخل الوزارة, خاصة ان الجميع بانتظار إقالة الوزير الدكتور احمد الجيزاوي رئيس لجنة الزراعة بحزب الحرية و العدالة, ولم ينبض بالحياة في جميع أرجاء الوزارة سوي مكتب المهندس صلاح معوض رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بالوزارة ورئيس لجنة القيادات و الذي قام بصفته الوظيفية بإلغاء8 قرارات وزارية دفعة واحدة أصدرها الجيزاوي قبل ساعات من رحيله في محاولة أخيرة و مستميته لزرع أعضاء الإخوان بها وتمكينهم.. ولكن كان الجميع له بالمرصاد! وقد تظاهر العشرات من العاملين بوزارة الزراعة صباح أمس احتجاجا علي القرارات التي أصدرها الدكتور أحمد الجيزاوي وزير الزراعة مساء الأربعاء مشيرين إلي أنها تستهدف ترضية عدد من المقربين من جماعة الإخوان واشعال الفتنة بين العاملين بينما حاول الدكتور أحمد ابو اليزيد مستشار الوزير وأحد كوادر الإخوان بوزارة الزراعة السيطرة علي الموقف دون جدوي,رغم إعداده قرارات وزارية بتجميد القرارات السابقة علي أن يوقعها الوزير في منزله بدلا من مكتبه في الوزارة خوفا من تعرضه للاعتداء من المتظاهرين. ووصف رؤساء القطاعات والهيئات بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضي خلال اجتماعهم أمس قرارات الدكتور احمد الجيزاوي وزير الزراعة ب التعسفية مطالبين بالتحقيق مع المخالفات الإدارية التي ارتكبها الوزير خلال توليه شئون الوزارة ومنها تعيين نحو11 شخصية من خارج الهيكل الإداري لوزارة الزراعة وينتمون لجماعة الإخوان المسلمين. المهم كان اللافت للأنظار حقا بالوزارة هو القيام بأعمال دهانات للأسوار الحديدية بجوار البوابة الرئيسية وتعليق الإضاءات في أرجاء الوزارة وكأنه إيذان بالعهد الجديد الذي تعيشه مصر. وفي التربية والتعليم اختفي الدكتور ابراهيم غنيم وجميع المستشارين من كوادر الإخوان فيما عدا محمد السروجي المتحدث الرسمي باسم الوزارة الذي أكد إنه مستمر في عمله لحين اشعار آخر. مشيرا إلي أن الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام مفوض من قبله للإشراف الكامل علي امتحانات الثانويه العامة نظرا لوجود مانع قانوني لدي الوزير وهو نجله الطالب بالصف الثالث الثانوي وأضاف أن مسعد سوف يتكفل بإعلان واعتماد النتائج للراي العام خلال الأسبوعين المقبلين. وفي وزارة النقل قام الدكتور رجب موسي مساعد الوزير بتسيير العمل داخل ديوان الوزارة امس وسط غياب للوزير الدكتور حاتم عبداللطيف. وصرح موسي بأن قطاعات الوزارة تعمل بشكل طبيعي و خاصة قطارات السكك الحديدية و المترو بجميع خطوطها, لافتا الي انه يقوم بتسيير العمل باستثناء بعض الامور التي كان يفوض بها الوزير. واضاف موسي ان المشروعات الاستثماريةالتي اعلنت الوزارة عنها مؤخرا, سيتم طرحها تباعا في مناقصات, مناشدا الحكومة الجديدة بطمأنة المستثمرين بشأن تلك المشروعات. هذا وقد فتحت وزارة الشباب ابوابها لطالبي الخدمات في حضور وكلاء الوزارة و العاملين و استمر العمل فيها بشكل طبيعي و متابعة ما تم تنفيذه من انشطة و مسابقات ضمن مهرجان الصيف الاول لمراكز الشباب وذلك انتظارا لما تسفر عنه الايام المقبلة من تطورات. ولم تتأثر الوزارة بغياب الوزير و لا مستشاريه والتوجه القادم قد يعطي فرصا اكبر للشباب. وفي وزارة القوي العامله والهجرة انتظم العمل بشكل طبيعي والادارات المختلفة بحسب علاء عوض المتحدث الرسمي باسم الوزارة ولم تسجل الادارات اي نسب غياب ملحوظة وانما ضعيفة للغاية. وأضاف ان جميع الادارات تعمل وبكامل طاقتها حيث سير مجلس وكلاء الوزارة الأعمال أمس وفتحت الوزارة أبوابها للجماهيرلتقديم خدماتها والمتعلقه بانهاء وتوثيق العقود من خلال ادارة الاستخدام الخارجي. وأشار الي ان الامن فرد كردونا حول الوزارة تيسيرا لانتظام العمل ولم يتم منع أحد من الدخول ولم يحضر الوزير خالد الأزهري ولا أي من مستشاري الوزير من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين الذين تم اسناد مهام لهم في الوزارة لاعادة هيكلتها كما توقف عمل لجنة التشريعات العمالية التي كان قد تم تشكيلها لتعديل كافة التشريعات المتعلقة بالعمل والعمال. و في وزارة الري التي تدار دون وزير بدأت صباح امس جميع المصالح و الادارات مباشرة اعمالها الاعتيادية حيث قام رؤساء المصالح و القطاعات المختلفة بعقد اجتماع شبه رسمي دون وزير الري اتفقوا خلاله علي التنسيق فيما بينهم علي ادارة المرحلة الانتقالية و تسيير اعمال الوزارة و متابعة توفير كافة الاحتياجات الوطنية اليومية من المياه خاصة لقطاعات مياه الشرب و الزراعة و الصناعة فضلا عن متابعة اعادة فتح مكاتب و هندسات الري التي تم غلقها امس الاول اعتراضا علي حكم الاخوان لتعود مرة اخري لتقديم خدماتها المعتادة للمواطنيين و علم الأهرام ان وزير الموارد المائية و الري الدكتور محمد بهاء الدين كان قد قام بجمع متعلقاته, أمس بعد تعليمات من الدكتور هشام قنديل, رئيس الوزراء السابق و لزم منزله في انتظار تعليمات من الإدراة الجديدة لمرحلة مابعد مرسي. فيما صرح وزير الاثار بأنه لم يذهب الي مكتبه ولم يتلق اي اتصال من اي جهه رسمية لمعرفة اي انباء عن إقالة الحكومة او استمرارها كوزارة تسيير اعمال. وقال الامين العام للمجلس الاعلي بالاثار ان جميع قيادات الوزارة في اماكنهم و العمل مستمر و المناطق الاثرية تستقبل زوارها بشكل عادي.