أكدت الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة المفوضية الأوروبية كاثرين أشتون أمس أن الحل السياسي هو السبيل الأمثل للخروج من الأزمة الحالية, علي أساس حوار شامل وجوهري, يحقق تطلعات الشعب المصري ويرتكز علي مبادئ الديمقراطية واحترام الحقوق الأساسية. وأضافت: أكرر التزام الاتحاد الأوروبي الثابت في الوقوف إلي جانب الشعب المصري في سعيه نحو التحول الديمقراطي ونقدم الدعم لجميع القوي السياسية في التوصل إلي حل سلمي. وقد أعربت أشتون عن تعازيها لعائلات الضحايا الذين سقطوا في موجة العنف الجديدة التي شهدها هذا البلد مساء أول أمس وراح ضحيتها أكثر من16 شخصا. وأكدت آشتون أنها تتابع الموقف في مصر عن كثب وبمنتهي القلق, ورحبت بالمظاهرات معربة عن قلقها البالغ إزاء استمرار حالات التحرش الجنسي ضد المتظاهرات. وحثت آشتون جميع الأطراف علي الالتزام بضبط النفس, وقالت أكرر دعوتي باحترام مبدأ التظاهر السلمي ونبذ العنف, مشيرة إلي أنه لا يمكن أن يكون الحل هو المصادمات. وفي برلين, أكد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أمس أنه يشعر بقلق كبير لا يمكن إخفاؤه إزاء الأوضاع الحالية في مصر. وأعرب الوزير الألماني عن أمله في أن تسلك مصر عبر الحوار والحلول التوافقية طريقا تواصل به مصر مسيرتها نحو الديمقراطية. وأضاف فسترفيله أنه كان قد توجه إلي مصر بعد فترة قصيرة من نجاح ثورة يناير عام2011 وقال أذكر جيدا الآمال الكثيرة والأماني التي قرأتها في عيون الناس آنذاك. وأشار فيسترفيله إلي أنه كان قد أجري حوارات مع هؤلاء الذين تواجدوا في ميدان التحرير من أجل الحرية والديمقراطية. وفي لندن, قالت سعيدة وارسي المسئولة بوزارة الخارجية البريطانية إنه من المهم ألا تظهر بريطانيا الآن وكأنها تحدد للشعب المصري ما يجب فعله لحل الأزمة الحالية التي تتعرض لها البلاد. وأضافت, في ردها علي سؤال في مجلس اللوردات أمس حول التطورات في مصر, إننا مشاركون بالفعل في المساعي لحل الأزمة في مصر وذلك من خلال سفيرنا في القاهرة, والمهم فقط ألا نظهر كما لو كنا متدخلين في التطورات في مصر وكما لو كنا نقول للشعب المصري ما عليه فعله لحل هذه الأزمة.