في أفواج متتالية, توافدت أعداد كبيرة إلي محيط الاتحادية منذ الساعة الثانية ظهر أمس من مصر الجديدة والقبة والمطرية وعين شمس قبل انتهاء المهلة الزمنية التي منحتها القوات المسلحة للقوي السياسية للخروج من الأزمة الحالية, وردد المتظاهرون وهم يحملون أعلام مصر عدة شعارات تضمنت: ارحل.. ارحل يامرسي.. ارحل يعني إمشي.. يسقط يسقط حكم المرشد.. الشعب يريد إسقاط النظام.. كدابين كدابين ضحكوا علينا باسم الدين.. كما رفع المتظاهرون لافتات تطالب الرئيس بالرحيل لأنه فقد شرعيته. وتوجد حالة ترقب شديدة من المتظاهرين بمحيط الاتحادية لبيان القوات المسلحة وارتفعت بينهم المخاوف من حدوث اعتداءات عليهم بعد أحداث الاعتداء علي المتظاهرين أمام جامعة القاهرة وعدة محافظات وهو ما دفعهم لطلب حماية الشرطة لهم, مما أدي إلي وجود3 سيارات للشرطة لحماية المتظاهرين بالقرب من محاور القصر وخيام المتظاهرين, فضلا عن6 سيارات إسعاف في أماكن متفرقة بالقرب من روكسي وقصر الاتحادية والكوربة. وأقام المعتصمون عدة منصات لإطلاق الأغاني الوطنية في محاور قصر الاتحادية وشارع الأهرام وشارع الميرغني وشارع بغداد, في حين زاد عدد الخيام المحيطة بقصر الاتحادية إلي220 خيمة أقامها المعتصمون بالقرب من بابي4 و5 أمام مسجد عمر بن عبدالعزيز المواجه للقصر ويعتزمون استمرار الاعتصام بها لحين رحيل الرئيس مرسي. وفي أثناء انتظار بيان الجيش حدثت تطورات: الأول قيام عشرات من المتظاهرين المنتمين الي التيار اليساري بالاحتجاج المنفرد, رافعين شعار يسقط حكم العسكر, وهتافات ضد الجيش وتدخله في العملية السياسية, وتصدت لهم مجموعات كبيرة من المتظاهرين المنتمين لحركة تمرد وشباب القوي الثورية والأحزاب السياسية واسكاتهم. أما الثاني فكان دعوة حملة تمرد للمتظاهرين للانتقال الي دار الحرس الجمهوري, حيث يتواجد رئيس الجمهورية من أجل التظاهر واقامة نقطة ثالثة ساخنة للتظاهر, إلا أن الكثير من القوي السياسية رفضت ذلك, وقررت البقاء مع محيط قصر الاتحادية منعا لأي عنف محتمل مع الجيش, مؤكدين ثقتهم بالجيش والفريق السيسي. كما أدان المتظاهرون العنف أمس الأول داخل ميادين مصر وتحديدا في نهضة مصر, محملين الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين مسئولية هذا العنف بعد خطاب الرئيس. وضمن هذا السياق قامت مجموعة استقلال مصر بتوزيع منشورات وبيانات تطالب المتظاهرين بالبقاء في الشارع, وعدم المغادرة, ورفض مسألة الحوار.