ألقيت في الأمسية الشعرية التي أقامها بيت الشعر المصري بتاريخ2102/1/22 بمناسبة الذكري الأولي لثورة يناير المجيدة شعر: أمجد محمد سعيد لماذا تعجلت كنت انتظرت قليلا. لقد كان بين حصانك والنهر أغنيتان. وكانت ثمار حديقتك المزدهاة علي بعد جرح وشمس يناير صارت قريبا من الجسر يرفعها الأسدان. ومن كل فج بمصر تري الأرض تمشي بأبنائها بكرة وأصيلا. لتشهد ما لا رأت عين ما سمعت أذن والقلوب تطاير فوق الميادين خاشعة لكأن الجماهير من غضب أشعلت في الدروب الصهيلا فلماذا تعجلت هذا الرحيلا عفيفي يغادر مملكة الرمل منها إليها, ويبتكر الرمل أسطورة ليضيء بداخلها شعره, وليحمل للناس قرطاسه, ليرد عن جبهة الناس سوط الأذي والهوان. عفيفي انتظار مضي في جراح المدينة منذ عقود, وكان علي كفه حلم أخضر من بقايا نقوش القري, وشخابيط فوق جدار قديم, عفيفي حضور يجيء وتاريخ مر بلا مهرجان. عفيفي صديق التوحد مازال حتي تحطم مركبه فوق صخر الزمان. وقفت علي ساحل النيل وحدي, اسائل عنك الدروب التي طالما انتظرت خطوك المتهمل, كنت أناديك همسا, وأنت ترتب مقبرة للمقام الأخير, وكانت جموع من الثائرين تهل, الشوارع من كل صوب تضخ الشباب, أناديك, بعد فوات الأوان. سريت خفيفا إلي الظل والشجر القديم, معي صمتك المتفجر بالكلمات التي عبرت كل ما اصطنع الغرب والشرق, كانت جسورا علي طرق الفاتحين من الأمس من أفق نجران حتي أقاصي بساتين غرناطة ومساجد طشقند كنت تري أمة تبزغ الآن من دم كل شهيد قضي علي شوارع بغداد أو في مزارع غزة, كنت تري أمة تتخلق شيئا فشيئا, وكنت تراها بعين البصيرة ماثلة وبعين القصيدة شامخة كالسنان. ولكننا يا صديق نسيناك في أول الشوط حتي جروحك لما تزل بعد تنزف وجهك لما يزل خشنا من سياط الطغاة نسيناك حتي نسينا وقوفك وسط الزنازين عيناك مطفأتان معلقتان بسقف الجدار الأصم نسيناك كيف ترانا اذن سوف نكسب هذا الرهان. المزيد من أعمدة بهاء جاهين