احتفل عشرات الآلاف من الكرواتيين منتصف ليلة أمس الأول بانضمام بلادهم إلي الاتحاد الاوروبي اعتبارا من الأول من يوليو الحالي بعد مرور22 عاما علي نيلهم الاستقلال عن يوغوسلافيا السابقة, فيما امتزجت مشاعر الفرح والبهجة بمخاوف من زيادة الاعباء علي الاقتصاد الكرواتي الذي يسجل انكماشا كبيرا. وتجمع حوالي20 الف شخص في الساحة الرئيسية في زغرب وانضم اليهم قرابة مائة مسئول اوروبي للاحتفال بهذا الحدث, و أضاءت الألعاب النارية السماء فوق العاصمة وانطلقت معزوفة أنشودة الفرح لبيتهوفن, نشيد الاتحاد الاوروبي, معلنة رسميا كرواتيا العضو رقم28 في الكتلة الاوروبية. كما شارك في الاحتفال الضخم اكثر من700 فنان في حين اقيمت احتفالات مشابهة في بقية المدن الكبري ولا سيما سبليت ودوبروفنيك وفارازدين ورييكا. وتزامنا مع ذلك رفع شعار الاتحاد الاوروبي علي الحدود البرية مع صربيا, الجمهورية اليوغوسلافية السابقة أيضا التي حصلت علي موافقة بروكسل لفتح مفاوضات الانضمام الي الاتحاد يناير.2014 وفي الوقت الذي تحتفل فيه البلاد بهذا اليوم التاريخي, أثيرت مخاوف من أن العضوية ستزيد الأعباء علي الاقتصاد الكرواتي. وقال أحد المواطنين الكروات إنه ليس هناك شيئا يدعو للاحتفال, الامور لن تتحسن والأسعار سترتفع وسنصبح قوة عاملة رخيصة الثمن. وكان رئيس الوزراء الكرواتي زوران ميلانوفيتش رفض في وقت سابق المخاوف من ان كرواتيا التي تعد42 مليون نسمة ستكون عبئا اقتصاديا علي الاتحاد الاوروبي. وقال إنه في نهاية الامر, لسنا جزءا من منطقة اليورو في اشارة الي الازمة التي تعانيها هذه المنطقة. وتأمل الحكومة( وسط-يسار) في أن يؤدي الانضمام الي الاتحاد الاوروبي الي جذب الاستثمارات الاجنبية التي تحتاجها البلاد بشدة وان يتحسن الاقتصاد مع مساعدة مالية محتملة بقيمة7,11 مليار يورو. ويعتمد اقتصاد كرواتيا إلي حد كبير علي السياحة لكنه تعرض لركود حاد علي مدي السنوات الاربع الماضية, حيث بلغ معدل البطالة حوالي20% ويقل اجمالي الناتج الداخلي في البلاد بنسبة39% عن المعدل الطبيعي في الاتحاد الاوروبي. في الوقت نفسه, استضافت كرواتيا يوم انضمامها الي الاتحاد الاوروبي قادة دول البلقان الثماني في اجتماع يهدف الي تحسين العلاقات في هذه المنطقة الطامحة الي الانضمام الي اوروبا.