محمد الخولي: أثمرت اللقاءات الكروية الأخيرة للأمن والأندية واتحاد الكرة مع قيادات الألتراس نجاح المبادرة وعودة الهدوء المؤقت لمباريات الدوري الممتاز لكرة القدم, وهو الأمر الذي أدي للخروج الآمن لمباراة الأهلي والإسماعيلي التي أقيمت مساء الثلاثاء الماضي باستاد الكلية الحربية, والتي أقيمت بدون جمهور لتعبر هذه المباراة المشكلة الموقف الصعب الذي مرت به وتفتح الطريق أمام انتظام مسابقة بطولة الدوري, خاصة المباراة المشكلة الأخري بين الزمالك والمصري والمقرر إقامتها اليوم باستاد الكلية الحربية أيضا وبدون جمهور والتي ينتظر الجميع نجاحها, خاصة لجنة المسابقات باتحاد الكرة لتنتهي آخر مشاكل إقامة المباريات بدون جمهور هذا الموسم حتي الآن خاصة, أن هذه المشاكل والابتعاد الجماهيري بسبب الشماريخ أدي إلي إلغاء عقوبة اللعب بدون جمهور واستبدالها بالغرامات المالية لتصبح شماريخ الالتراس هي السمة الأساسية المميزة للمباريات. وأمام هذا الموقف يمكن القول إن الأمور عادت لنصابها داخل لجنة المسابقات برئاسة عامر حسين الذي اصبح بامكانه الآن عبور مأزق المباريات المؤجلة وتحديد مواعيدها الجديدة والتي جاء تأجيلها بسبب المباراتين السالف ذكرهما وهي مباريات الأهلي مع وادي دجلة والإسماعيلي مع غزل المحلة والزمالك مع حرس الحدود والمصري مع بتروجيت. ولكن تبقي المشكلة وهي كيف ستمكن لجنة المسابقات من تحديد مواعيد المباريات المؤجلة في ظل الأوضاع الحالية وضغط المباريات وكيف ستتمكن من انهاء الدور الأول المقرر نهايته يوم7 فبراير المقبل باقامة جميع مبارياته, خاصة المؤجلات وذلك رغم أن لجنة المسابقات تنتظر وتترقب الموقف خشية تأجيل مباريات أخري في مسابقة الدوري. ولذلك فان الاتجاه المنتظر هو انهاء الدور الأول بجميع مبارياته وهذا سيؤدي إلي عدم انتهاء الدور الأول في موعده بل قد يؤدي إلي الدخول علي موعد معسكر المنتخب الوطني الأول المقرر إقامته اعتبارا من يوم51 فبراير استعدادا لمباراة إفريقيا الوسطي المقرر إقامتها يوم92 فبراير في التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات بطولة كأس الأمم الإفريقية3102 المقرر إقامتها في جنوب إفريقيا.. بل قد يؤدي هذا الموقف إلي المطالبة بتقليص فترة معسكر المنتخب وهو الأمر الذي من المتوقع أن يواجه بالرفض.. ليتبقي بذلك الموقف الثاني وهو تأجيل انطلاق الدور الثاني للدوري الذي لم يتجدد موعده بعد لافساح المجال أمام المؤجلات قبل انطلاق هذا الدور, وهذا قد يؤدي إلي تأخير انتهاء المسابقة وهو الأمر الصعب خاصة في ظل تداخل البطولات بين محلية وإفريقية ومع انطلاق مباريات الفرق المصرية المشاركة في بطولتي إفريقيا وهي الأهلي والزمالك وأنبي ليتبقي بعد ذلك الموقف الابرز والذي يمكن تطبيقه وهو الغاء فترة الراحة بين الدورين الأول والثاني وذلك لاقامة المباريات المؤجلة والتبكير بانطلاق مباريات الدور الثاني وهو الأرجح ولكن سيتحمل نتيجته الأندية واللاعبون والأجهزة الفنية التي لن تستطيع الحصول علي راحة بين الدورين ولذلك ليس أمامنا سوي الانتظار لوضوح الموقف ومن سيتحمل عبء المباريات المؤجلة بالدوري.