لأن الباب الثالث من موازنة الدولة لم يعد يسمح بشراء أجهزة طبية جديدة للمستشفيات منذ أكثر من عامين لجأ المسؤولون بمستشفي المنصورة الجامعي الي الاعلان عن اطلاق حملة كبري لجمع التبرعات لصالح قسم علاج الأورام والطب النووي لشراء جهازكوبالت اشعاعي لعلاج150 ألفا من مرضي السرطان الذين يترددون سنويا علي المستشفي من محافظات الدقهلية ودمياط وبورسعيد وكفر الشيخ والشرقية, حيث إن امكانات المستشفي ضعيفة لاتسمح بشراء هذا الجهاز الذي يصل ثمنه الي5 ملايين جنيه. الدكتور اسامة الباز مدير عام مستشفيات جامعة المنصورة قال: إن الله وفقنا واستطعنا الحصول علي جهاز رنين مغناطيسي موجود حاليا بقسم الأشعة التشخيصية بالمستشفي بتكلفة5.9 مليون جنيه وتبرع أحد المستثمرين من أصحاب المصانع من أبناء الدقهلية بجهاز اشعة مقطعية ثمنه5.6 مليون جنيه علي نفقته الخاصة لكن المشكلة الحالية تتمثل في ضرورة وجود جهاز كوبالت جديد لاستخدامه في علاج الأورام, وقد وفقنا الله في جمع نحو مليون جنيه بالجهود الذاتية, وتم ايداع المبلغ بصندوق خاص لهذا الغرض بالمستشفي, ويحصل المتبرع علي ايصال رسمي بالمبلغ المتبرع به. الدكتورة ايناس عبد الحليم رئيس قسم علاج الأورام والطب النووي بمستشفيات جامعة المنصورة فجرت مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكدت أن عدد المرضي المصابين بمختلف أنواع السرطان المترددين علي المستشفي لتلقي العلاج الاشعاعي والكيماوي تجاوز في العام الماضي رقم ال150 ألف مريض, وأن قائمة الانتظار وصلت الي فبراير من العام القادم2014, رغم أن المرضي بالسرطان لايتحملون الانتظار, واشارت الي أن سبب وجود قائمة انتظار طويلة لعلاج المرضي يرجع الي تعطل جهاز المعجل الخطي الصغير عن العمل منذ شهر فبراير الماضي حيث أنه يحتاج الي قطع غيار لكنها غير متوافرة حاليا لقدم الجهاز والذي يعمل منذ23 عاما بطاقة100 حالة يوميا حيث يتلقي المرضي العلاج عن طريق جهاز واحد فقط بدلا من جهازين, ولما كان جهاز المعجل الخطي يتراوح سعره من15 الي20 مليون جنيه, وهي تكلفة عالية لذلك فضلنا الاعلان عن حملة التبرعات لشراء جهاز كوبالت الذي يتراوح سعره من4 الي5 ملايين جنيه للمساعدة مع جهاز المعجل الخطي النووي ثلاثي الابعاد, وأملنا كبير في مشاركة رجال الأعمال والمستثمرين وفاعلي الخير وجمعيات المجتمع المدني وأصحاب القلوب الرحيمة في التبرع لشراء هذا الجهاز لعلاج آلاف المرضي من زكاة أموالهم, خاصة أن شهر رمضان علي الأبواب.