في ظل الأجواء الملتهبة بعد الأحداث والاشتباكات التي شهدتها الإسكندرية أول أمس وأسفرت عن مصرع شاب من الثوار ومصور يحمل الجنسية الأمريكية وإصابة العشرات بطلقات خرطوش وجروح وإلقاء القبض علي عدد من الذين استخدموا الأسلحة والخرطوش في وجه المتظاهرين مما دعا شباب الثورة من مختلف الاتجاهات والتيارات إلي أن يرفعون شعارات تشيد بدور رجال الشرطة وانطلقت مسيرة احتجاجية من الساحة المقابلة لمسجد القائد إبراهيم الي منطقة سيدي جابر بمشاركة سيارات ودراجات بخارية تحمل الأعلام المصرية, وحلقت عدة طائرات مروحية تابعة للقوات المسلحة فوق المسيرة, بينما انتشرت السيارات في شوارع تحمل الأعلام المصرية, وساد الهدوء بالشوارع, واتسمت السلاسة المرورية. وعلي الجانب الآخر شهدت المناطق التجارية منذ صباح أمس إغلاقا للعديد من المحال واختفاء جماعة الإخوان من المشهد السياسي وقيام رجال الأعمال منهم باغلاق المحال التي يمتلكونها ونقل السلع والبضائع خارجها. وفي ساعة متأخرة من صباح أمس بعد انتهاء فعاليات المظاهرات بمنطقة سيدي جابر عقد منسقو القوي الثورية والأحزاب المدنية اجتماعا لوضع الخطوط العريضة لتحركات مظاهرات اليوم التي يبدأ الاحتشاد لها في ساحة مسجد القائد إبراهيم وميدان الشهداء بمحطة مصر وميدان سيدي جابر ومنطقة فيكتوريا وأمام كنيسة القديسين ليتجمع المعارضون للنظام من مناطق شرق ووسط وغرب المدينة بسيدي جابر وأمام قيادة المنطقة العسكرية والقاعدة البحرية برأس التين بعد صلاة العصر للاعلان عن مطالبهم واقامة اعتصامات مفتوحة وقد شكل شباب الثورة نحو84 لجنة شبابية تقوم بحماية المتظاهرين من المندسين وسيعلنون اليوم عن الزي الموحد الذي سيرتديه أعضاء اللجان مع تشديدهم علي القبض علي مثيري العنف والذين يصدرون شعارات مناهضة للجيش والشرطة. تشييع جثامين ضحايا الاشتباكات شيعت أمس جنازة أحمد أحمد متولي الديب-14 عاما من مشرحة المدينة بمنطقة كوم الدكة بالإسكندرية إلي مدافن الأسرة بمنطقة خورشيد بعد أن توفي أمس متأثرا بطلق خرطوش بمنطقة الرأس علي خلفية الاشتباكات التي وقعت بين مؤيدي ومعارضي النظام الحالي. ووجه أهل المتوفي الاتهامات إلي جماعة الإخوان المسلمين, وحملوهم مسئولية مقتل المتوفي الذي أكدوا عدم انتمائه إلي أي من الحركات أو الائتلافات أو الأحزاب السياسية, وعدم وجوده في إطار احتجاجات الأمس. وكان تشييع جثمان المتوفي الآخر محمود أحمد محمد26 عاما ؟ تم في ظل رفض ذويه الإدلاء بأية تصريحات حول الحادث أو إتهام شخص أو اتجاه بالتسبب في مقتله.