علمت( الأهرام) أن ضابطا في الجيش السوري استغل وجود فريق بعثة المراقبين التابعين لجامعة الدول العربية في مدينة حمص وقام بالهروب من وحدته والتوجه اليهم معلنا انشقاقهيوقال الأمين العام لحركة الكرامة السورية المعارضة في القاهرة معتز شقلب ان البعثة قامت خلال وجودها في منطقة الفاخورة بحمص بزيارة أحد المستوصفات الذي حوله الجيش الي وحدة عسكرية وعندئذ فوجئت بأحد الضباط برتبة ملازم من أفراد الوحدة يعلن أمامهم انشقاقه عن الجيش كما علمت( الأهرام) ان7 من المراقبين تعرضوا لاطلاق الرصاص نحوهم في حي المريجة بحمص الذي شهد احدي المظاهرات المناوئة للنظام مما أدي الي اثارة الذعر بينهم الا ان الأهالي قاموا بحمايتهم,وتمكينهم رغم ذلك من مقابلة أمهات وعائلات بعض الشهداء والمفقودين والضباط الذين انشقوا عن جيش النظام وبث ناشطون علي الانترنت لقطات فيديو لتعرض المراقبين لاطلاق الرصاص نحوهم في حي باب السباع بحمص أثناء وجودهم وسط جموع المواطنين لسماع شهاداتهم,مما أدي الي مسارعة بعضهم للاحتماء من الرصاص بالدخول الي بعض الأبنيةي بالاضافة الي لقطات أخري تظهر المراقبين وهم يقفون وسط دبابات وآليات مدرعة تابعة للجيش السوري في حي بابا عمرو بحمص أيضا وفي هذه الأثناء بث المجلس الوطني السوري المعارض علي الانترنت مقطع فيديو يظهر رئيس بعثة المراقبين الفريق محمد الدابي وهو يتفقد علي رأس أعضاء من البعثة مظاهر الخراب والدمار الناتجة عن قصف المدفعية الثقيلة لحي بابا عمرو,كما تظهر اللقطات حوارا جري بين الفريق الدابي وأحد النشطاء واسمه خالد أبوصلاح الذي قال ان وجود اللجنة في حمص لم يمنع النظام من قتل15 شخصا في المدينة يوم أمس الأول,فرد عليه الدابي متسائلا:هل تتوقع أن تتم معالجة ماحدث خلال9 أشهر في يوم وليلة؟وأضاف قائلا: اصبروا علينا حتي نعمل ونصل الي المرحلة التي تؤدي الي حوار,ونحن نرصد كل حدث يقع وفي غضون ذلك صرح الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد المقدسي بأن بلاده تتمني النجاح لبعثة المراقبين وتلتزم بما جاء في بروتوكول الجامعة وتسهل عملهم,قائلا انها مهمة تحقق وليس تحقيق يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه ناشطون سوريون مقتل24 شخصا أمس برصاص أجهزة الأمن وفي القاهرة استقبل الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي رئيس المجلس الوطني السوري المعارض الدكتور برهان غليون الذي قال عقب اللقاء انه تم الاتفاق مع الأمين العام علي أن هدف بعثة المراقبين ليس مجرد المراقبة وإنما التاكد من تطبيق النظام السوري لبنود البرتوكول الذي ينص اولا علي وقف القتل واطلاق النار والعنف وسحب جميع المظاهر العسكرية واطلاق سراح المعتقلين,قائلا ان النظام السوري مازال يحتجز مائة الف معتقل حتي الان وأن عددا منهم يتم إخراجه من السجون ويوضع في ثكنات عسكرية وحاويات في سفن في عرض البحر في ميناء طرطوس السوري ومقار أمنية أخري من اجل اخفاء وجودهم. ومن ناحية أخري نظمت الجالية السورية في القاهرة أمس وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الروسية بالدقي عبروا خلالها عن مطالبتهم بتغير الموقف الروسي الداعم لنظام الرئيس بشار الأسد حتي الآن,ثم انطلقت مسيرتهم الي المقر الجديد للسفارة السورية في شارع كامل الشناوي بجاردن سيتي ونظموا مظاهرة قالوا انها لتقديم وداع خاص للسفير السوري ومندوب بلاده في الجامعة العربية يوسف أحمد بعد أن طلبت مصر والجامعة تغييره.