أثار خطاب الرئيس محمد مرسي ردود افعال شديدة التباين بين القوي السياسية, حيث اعتبره المؤيدون خطابا كاشفا, حمل رسائل واضحة وصريحة وصلت للشعب والمعارضين. بينما رآه المعارضون خطاب تهديد يعيد ملامح الدولة الفاشية, ولايليق برئيس الجمهورية ولم يكن موفقا أو مقنعا لاحد. وقال الدكتور عبدالرحمن البر القيادي بجماعة الإخوان المسلمين ان مرسي تحدث كزعيم للأمة, وانه يتخذ الشوري مبدأ اساسيا في كل ما يقوله, وتحدث بوضوح وشفافية مقدما حلولا لكل ما يعوق الوطن, ومبادرات لتحقيق مطالب الشعب. بينما رأي الدكتور جمال حشمت عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة ان خطاب مرسي أوصل رسائل تحذير لكل من يريد ممارسة العنف وترويع المواطنين, واعتبر خالد حنفي القيادي بالحرية والعدالة ان اعتذار الرئيس للشعب عن بعض المشكلات اليومية بداية جيدة وموفق جدا, وقال أبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط ان الخطاب كان متوازنا. وعلي الجانب الآخر, وقال عمرو موسي القيادي بجبهة الانقاذ رئيس حزب المؤتمر انني فوجئت بلهجة ومضمون خطاب الرئيس الذي اغفل الاشارة إلي الوضع الحالي, وتجاهل حالة الغليان الشعبي وهو ما لايليق برئيس الجمهورية المسئول عن احوال البلاد, بينما رأي السيد البدوي رئيس حزب الوفد ان الخطاب لم يضف أي جديد ولايرقي لمستوي رئيس الدولة وهو نفس ما كرره منير فخري عبدالنور أمين عام جبهة الانقاذ. في حين وصف حزب غد الثورة برئاسة أيمن نور الخطاب بأنه مخيب للآمال. ومن ناحيته, أكد خالد علم الدين القيادي بحزب النور والمستشار السابق للرئيس ان الخطاب جاء وفقا لتوقعاته الشخصية ولم يقدم مبادرات أو اجراءات تحول دون ما نحن مقبلون عليه.