الأزمه المرورية داخل العاصمة وخارجها مازالت مشكلة مزمنة تواجه المواطن المصري علي مدار اليوم خلال توجهه الي عمله أو العودة منه أو قضاء مصالحة لدرجة ان البعض يفضل الغياب عن العمل أو ترك مصالحه الخاصة للهرب من زحمة المرور. الحل الآن في الطريق الدائري الثاني الذي يتكلف10 مليارات جنية ويصفه الخبراء بانه الحل السحري لمواجهة التكدس المروري وتلافي اخطاء الطريق القديم في البداية يوضح اللواء مصطفي راشد مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للمرور ان الطريق الدائري الحالي تحول بكل أسف من طريق سريع كان المفروض أن يحل مشاكل القاهرة الكبري الي طريق داخلي ينطبق عليه نفس مشاكل الطرق الداخلية رغم إنه يمر في ثلاث محافظات وطوله105 كم ولذلك قمنا بتقسيمه الي4 مناطق لكل منطقه قيادة مرورية من ضباط ومشرفين ومجندين ورادارات وأوناش ومساعدات فنيه حتي نستطيع تحسين صورة العمل فيه لضبط المخالفات وتمت الإستعانة بضباط الأمن المركزي وهو دور جديد أضيف الي دور رجل المرور لتحقيق الأمن في الطريق الدائري وسرعة الانتقال في حالة الاستغاثات التي ترد من المواطنين. واضاف أن الطريق الدائري يستوعب جميع أنواع السيارات ولذلك يشعر المواطن بأن هناك مشكلة في ظل غياب التخطيط وعدم وجود منظومة الطرق فالمفروض فصل حركة سير سيارات الأتوبيس والنقل الكبيرة عن سيارات الملاكي ليشعر المواطن بأمان أكثر في سيره في الطريق ولكن للأسف حاليا لاتوجد بدائل لسير النقل الثقيل وتحديد مواعيد محددة لسيره في المساء مستحيلة لأنه شريان حيوي فكثرت الحوادث سببها تلاصق السيارات والترلات وهذا يمثل خطورة علي المواطن. ولذلك قررت الإدارة العامه للمرور ووزارة النقل انشاء طريق دائري2 جديد علي بعد30 كم من الطريق الدائري القديم المتعارف عليه وهذا هو الحل الوحيد امامنا لتلافي أخطاء الطريق القديم وإمتصاص الكثافه المرورية حتي لو زادت مدة الرحلة. الطريق الجديد سوف يبدأ من بنها ثم يتجه الي طريق بلبيس ثم طريق الإسماعيليه ثم طريق السويس ثم أسيوط الغربي ثم الفيوم ثم الصحراوي ثم مدينة السادات ثم بنها مرة أخري مع مراعاة الاتساع وزيادة المنازل فيه وعمل جزء للخدمات يقوم بعمل هذا المشروع العملاق القوات المسلحة وجزء منه هيئة الطرق والكباري وجزء منه هيئة التعمير والهدف منه نقل حركة سيارات النقل الكبيرة من السير في الطريق الزراعي وعمل تكدسات عليه وينحرف يمينا ويسارا في الاتجاه الذي يرغبه دون الدخول نهائيا الي القاهرة وسيشعر المواطن بالفرق الكبير للطريق الداخلي والمحاور المختلفة بعد افتتاح المشروع نهاية العام الحالي. كل التقديرات تؤكد أن مردود الدائري الثاني سوف يكون ايجابيا وانه سيخفف حركة المرور علي الطريق الزراعي والطريق الدائري الحالي بنسبه37% ولو اتجه المواطن الي استخدامه ستخلو شوارع القاهرة. باعتراف اللواء مصطفي راشد فان كل عواصم العالم تعاني من التكدسات المرورية نتيجة تمركز الوزارات والمشاريع التجارية التي تفضل إنشاء فروع داخلها والأماكن الترفيهية والسينما والمسرح هذا بالإضافة الي3 ملايين مواطن يدخلون القاهرة يوميآ أيضا يجب أن يعاد النظر في مواعيد عمل الموظفين ودخول المدارس لأننا نعيش في ظروف استثنائية خاصة أن بعض الشوارع وسط المدينة مغلقة نتيجة للاعتصامات والاحتجاجات والانفلات الأمني والأخلاقي والإشغالات والباعة الجائلين من ناحية اخري توضح المهندسة فيفي محمد المدير التنفيذي لهندسة المرور بمحافظة القاهرة ان اي طريق جديد يضاف لمجموعة المحاور حول القاهرة سيساعد في تفريغ القاهرة من التكدس المروري فلو أي سيارة قادمة من الصعيد متجهة إلي الدلتا أو العكس وغير قاصدة القاهرة في امكانها استخدام الطريق الدائري الدولي2 دون المرور داخل القاهرة وبالتالي تم خلخلة كل من كوبري6 أكتوبر والكورنيش والأوتوستراد وهي المحاور الأساسية لنقل الحركة من شمال مصر لجنوبها والعكس والحقيقةأن طريق جديد يتوفر فيه السرعة والأمان سيساعدني لأنه يضاف الي شبكة الطرق الموجودة ويقلل الإختناق المروري ولذلك أؤكد انه يجب ان تكون هناك مواصفات لهذا الطريق كي نستفيد منه اكبر استفادة خاصة أن الطريق الدائري الإقليمي الثاني يعتبر بديلا جيدا لأي قائد سيارة للخروج من الأزمة المرورية والتكدس واتخاذ طريق آخر أكثر طولآ ولكن أكثر سهولة مما يقلل التلوث في القاهرة الذي ينتج عن البطء في سير السيارات. ويوضح المهندس عادل البرلسي مدير مديرية الطرق بمحافظة القاهرة بلا شك ان الطريق الدائري الدولي2 سيكون له مردود ايجابي علي حركة المرور في القاهرة ولكن علي الأقل ذلك سيتحقق بعد15 أو20 عامآ كما أن تكلفته الإجمالية تصل الي10 مليارات جنيه, ولذلك فلا بد أن يتزامن مع الطريق الدائري الدولي2 مجموعة حلول أخري داخلية تساعد علي حل الأزمات المرورية فوق كوبري6 أكتوبر لأن كثافته المرورية الحالية تعد من أعلي نسبة وتفوق طاقتة الإستيعابية بكثير وهذا خطر جسيم علي الكوبري, ولكن الميزانيه التي لدي المحافظة لا تتجاوز30 مليون في السنة منها6 ملايين تمويلا ذاتيا وهذا غير كاف لعمل مشروعات التطوير الداخلية التي يشعر بها المواطن فورآ ولدي الآن خطة طموحة تحتاج الي622 مليون جنيه وقد تصل إلي مليار جنيه ومنها ستحل المشاكل بشكل جذري في القاهرة. وأهم ملامح هذه الخطة هي فتح محاور بديلة لكوبري6 اكتوبر واستكمال محاور موجودة بالفعل ومحاور تربط بين التجمع الخامس والإسكندرية الصحراوي.