ياهووو.. ملايين صرخات الاهات من حرقة الدم والاعصاب من شرفاء مصر المحروسة يتالمون علي ما وصلنا اليه نحن الشعب الذي تميز علي مرالعصور بالطيبة المفرطة والسماحة من قلوب موجعة خوفا علي إحبائهم من الصراع الأعمي الذي لا تحكمه مصلحة الوطن العليا ، وإنما صراع أجندات من فرقاء سياسيين غلبوا مصالح أحزابهم وتياراتهم وإئتلافتهم وحركتهم دون التفكير فيما سيؤدي تنافس الحشود مقابل حشود لا تسمع أو تري أو تحاور طرفا آخر فكريا فقد غابت لغة العقل ولم يعد سوي الويل والوعيد للطرف المنافس كأنه من وطن معادي وليس أبن الطينة المصرية المحبة . الجميع فقد بوصلة ثقافة الإختلاف التي تبني ولا تحمل إلا معاول الهدم والدمار والخراب ، غير عابئين بالدخول لدوامة الصراع الدموي والطائفي الجميع فيه خاسرون خاطئون واهمين أنهم علي صواب من تمزق جسد أبناء وطن واحد ، ويجعلشوارع وميادين المحروسة مسرحا دمويا بعد أن وصل الاستقطاب والانقسام مداه ، واصبح فيه الجميع بلا استنثاء يحمل مشاعل الحرق وافكار التخريب ومفاهيم التخوين وأسلحة القتل وأدوات التشريح ومظاهر العنف وصيحات الترويع وغيبوبة التشاحن السياسي من فاقدي آليات حرية الاختلاف ومبادئ الديمقراطية التي تقال في الندوات المكيفة ،أري النافخون في النار ومن يريدونها خرابا وضياعا للثورة وسلميتها من أبواق متوعدة ومنذرة بويلات الأمور من أجل زرع الخوف ورعب القلوب من نزول الغاضبين بسلمية بعد ضياع مطالبهم بعد مرور 3 سنوات علي ثورتهم وأحلامهم بعد أختيار رئيس مدني منتخب فتعتبرهم خارجين علي الشرعية ، وفي المقابل محرضون من روافد متعددةفمنهم من يري أنه اليوم الموعود للخلاص من نظام لم يستطع أن يقدم حلا لأي من الملفات المطروحة داخليا وخارجيا أو تحقيق مطلب من مطالب ثورة أتت به من غياهب السجن لسدة الحكم ، بل أدي لانقسام المجتمع المصري وحكومته مفتقدة حد تأهيل التسيير إداريا وسياسيا بل أجادة فتح المعارك الوهمية التي أضرت بالوطن ودفعه للتصدام وتفاقم أزماته الاقتصادية ومشاكله المزمنة ومتاعب حياته اليومية، وإزدياد تدهور مركز مصر عربيا وأفريقيا وعالميا ،ومما ساهم في عودة فلول النظام البائد وخلاياه النائمة أصحاب أبواق القتنة والابتسامة الماكرة الذين ينفخون في الجير صباح مساء من أجل أحداث الفوضي العارمة وعودة أحلامهم المريضة بإعادة عقارب الساعة للخلف ، ومتسلحين بأسلحتهم القذرة التي عاني منها شعبنا طويلا ، بالإضافة إلي وجود منحرفي السياسة وتجارها وزعامات من كرتون تجيد الصراخ والعويل من غرف مكيفة أو عبر تغريدات تنطلق من مخابئ التحريض وتهليل الأفاقين، ومما يجعل الرحيل واجبا ومحتما رغم العودة لنقطة صفر ثورة. أخيرا لم يبق إلا امل سماع أصوات عقلاء المحروسة من شيخ الأزهر والمفتي وعلماء الأمة والسياسيين المعتدلين أصحاب الرؤية للخروج من الأزمة المتربصة بنا جميعا للعمل علي تبريدها وإطفاء نارها سواء من الداعين للتظاهرة أو مؤيدي الرئيس لوقف نذر حرب أهلية ، اني منتظر مثل ملايين من المصريين محبين وطنهم أن يكون 30 يونيو يوما سلميا أن يتذكر فيه كل مصري ومصرية شابا أو شيخا رجلا أو امرأة متوجدا في الميادين أو جالسا متراقبا وسط هدير الفضائيات أن نضع في نصب أعيننا هدفا واحدا هو الحفاظ علي أستقرار وأمن مصر ووحدتها فهي بلدنا جميعا وأرضنا الحبيبة وعرضنا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا وأمالنا وأحلامنا جميعا ، وان الوطن أمانة في أعناقنا نفديه بالدم ضد أعداء الوطن وليس أبناءه ، ويجب تفويت الفرصة علي من يريد إيذاء مصر أو عودة الساعة أو متربص حاقد .. أني منتظر صوت العقلاء لتقديم المشورة المخلصة ، بل منتظر نظام الحكم أن يعيد حساباته وإلا يتأخر حتي لا يجبرك أحدا لذلك .. أو يقدم حلما شخصيا بإقالة الحكومة والمحافظين والنائب العام والدعوة لإستفتاء شعبي علي تكملة مدة الرئاسة ، فيارب جنب البلاد والعباد دمعة حزن من أم شهيد أو أهات آلم مصاب أو رعب خائف علي روحه وعرضه وماله ، بل يارب احفظ مصرنا وجنب أهلي صداما يهدد أمن الوطن وسلامة أبنائه وأراضيه. [email protected] لمزيد من مقالات محمد مصطفى حافظ