إن ما يدمى القلب ويدمع العين ويحزن النفس ما نراه هذه الأيام من صدامات واختلافات وصراعات ومنازعات فى كل المجالات فى السياسة والرياضة بين الأحزاب الدينية والأحزاب المدنية. هذا الصدام والخلاف عواقبه وخيمة ونتائجه سيئة سيؤدى بنا إلى الهلاك وسيدفعنا إلى حافة الهاوية. فالواجب علينا نحن المصريين: _انتشال الوطن من مستنقع الخلاف والفرقة لأنهما سم فتاك ونذير شؤم على البلاد والعباد. _ نبذ الخلافات والصراعات وصهرها فى أتون المحبة والإخوة والوفاق، قال الله تعالى: {إنما المؤمنون إخوة}، ويجب أن نطوى هذه الخلافات والصراعات وأن نعتصم بحبل الله كما أمرنا المولى عز وجل. قال تعالى :{واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}. ففى الاتحاد والاعتصام كل الخير، وهناك أعداء من مصلحتهم هذه الخلافات لأنهم يريدون النيل من استقرار وأمن وسيادة وطننا الغالى. _إيثار مصلحة الوطن العامة على المصالح الشخصية الخاصة والتفكير فى مستقبل الوطن وسبل النهوض به من خلال التعاون فى بناء دولة قوية ذات مؤسسات تقوم على العدل ويسود فيها القانون، والتعاون المخلص البناء، قال تعالى:{ وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}. _أن نأخذ العبرة والعظة من تجارب الأمم السابقة التى أدى بها الخلاف والفرقة والتنازع إلى السقوط والضياع والنسيان. _السير فى طريق الحوار الجاد لحل الخلافات لأن الوطن ليس حكرا على فصيل معين، ولا ملكا لحزب أو جماعة بعينها، فمصر للجميع وفوق الجميع ولن تنهض إلا بسواعد أبنائها جميعا ومن كل فئات المجتمع وأطيافه. _أن نستمع إلى صوت الحكماء والعقلاء وأن نكون يدا واحدة نقف بجوار الرئيس ونساعده لمواجهة المشكلات التى تواجه مصر، وأن يكون الهدف المنشود هو إعلاء كلمة الوطن والنهوض به. وفى الختام ندعو الله عزو جل أن يجعل المصريين إخوة متحابين وأن يجنبهم الاختلاف والشقاق وأن يوحد كلمتهم وأن يجمعهم على الحق . اللهم آمين.