مرض يصيب الأمعاء الدقيقة احتار الاطباء في تشخيصه بدأ ينتشر بأسباب غير معلومة فأصاب1% من المصريين هو مرض حساسية القمح الذي يسبب عدم قدرة علي امتصاص بروتين الجلوتين الموجود في القمح والشعير والشوفان وهذا يؤدي إلي ضمور في الأغشية المخاطية المبطنة للأمعاء مما ينتج عنه عدم قدرة الأمعاء علي امتصاص البروتينات و بعض العناصر الغذائية الأخري مثل الحديد و الكالسيوم, ويمنع المرضي من تناول القمح ومنتجاته نهائيا. جاء ذلك ضمن فعاليات المؤتمر الرابع عشر لاتحاد الجمعيات العربية والجمعية المصرية لأمراض الجهاز الهضمي والكبد والتغذية في الأطفال. أكدت الدكتورة مها أبوذكري أستاذ الاطفال بمستشفي ابو الريش أن مرض حساسية القمح يظهر في صورة إسهال مزمن, انتفاخ في البطن, ضعف في النمو وسوء تغذية عند الأطفال أو فقدان شديد في الوزن عند الكبار, كما يظهر في أعراض أخري مثل الإمساك المزمن, أنيميا نقص الحديد التي لا تستجيب للعلاج, نقص كالسيوم وهشاشة العظام مما يؤدي لآلام بالعظام وحدوث كسور متكررة من إصابات بسيطة. ومن أعراضه أيضا تأخر البلوغ. وأضافت أنه يتم تشخيص المرض عن طريق عمل بعض تحاليل الدم, ويتم التأكد من التشخيص عند طريق عمل منظار علي المعدة والاثني عشر وأخذ عينة من الأغشية المخاطية المبطنة للأمعاء وتحليلها في المعامل المتخصصة والعلاج الوحيد لهذا المرض حتي الآن هو تجنب أي نوع من أنواع الغذاء التي تحتوي علي مادة الجلوتين مثل القمح والشعير والشوفان والتي تتمثل في الخبز بجميع أنواعه والفطائر والكيكات والمكرونات والشعرية وغيرها, وإيجاد بديل لها من دقيق الذرة أو دقيق الأرز أو حتي نشا البطاطس والتي لا تتوافر علي نطاق واسع ولكن توجد في أماكن محدودة مثل مراكز الصناعات الغذائية بوزارة الزراعة, كما توجد في بعض محال بيع الغذاء الخاصة بتكلفة أعلي من تكلفة مثيلتها المصنوعة من دقيق القمح. ويشير الدكتور محمد جندي رئيس الجمعية المصرية للجهاز الهضمي والكبد والتعذية إلي أن هناك أبحاثا جديدة تجري علي مستوي العالم لادخال الانزيم الذي يهضم القمح الي داخل المريض, ويؤكد أنه يجب علي جميع مرضي حساسية القمح أن يمتنعوا تماما عن تناول اي منتجات من القمح حتي لا يؤثر ذلك علي نمو الاطفال.