شائعات انتشرت في كل مكان تحذر من التطعيم ضد مرض شلل الاطفال.. التحذيرات اتهمت امصال وزارة الصحة بالتسبب في نشر المرض لسوء تخزينها او انتهاء صلاحيتها..والنتيجة امتناع اولياء الامور عن تطعيم ابنائهم خوفا من انتشار المرض.. وفي المقابل اكدت التقارير الرسمية ان مصر خالية من مرض شلل الاطفال منذ8 سنوات...وان الامصال سليمة. البداية كانت شائعات مجهولة المصدر زعمت أن طفلا عمره ثلاث سنوات أصيب بشلل الاطفال عقب تطعيمه في الحملة المجانية لوزارة الصحة وتم نقله الي معهد شلل الاطفال بامبابة, اسابيع وتحولت الشائعة الي حقيقة يتم تناقلها في القاهرة الكبري والمحافظات خادمة لدي اسرة في المعادي زعمت ان اطفال جيرانها اصيبوا بالشلل فور تطعيمهم بامصال وزارة الصحة, عاملة بإحدي المدارس الخاصة حذرت جيرانها في منطقة دار السلام من تطعيم اطفالهم حتي لا يصابوا بالمرض, موظفة بالبساتين قالت ان الامصال غير صالحة ومع ذلك يتم استخدامها, ممرضة بمركز لعلاج الاطفال في الزيتون حذرت المترددات علي المركز من خطورة الحملة المجانية. بالبحث والتحري حاولت البحث عن مصدر الشائعة ولم اصل الي شيء, اتصلت بالسيدة الاولي ولم تعطني أية معلومات باستثناء ان الطفل المشلول نقل الي معهد شلل الاطفال بامبابة, وبالتوجه الي عاملة مدرسة دار السلام اخبرتني انها سمعت المعلومة من المدرسات, بحثت كثيرا ولم اصل الي شيء محدد مصر خالية من المرض وبالتوجة الي معهد شلل الاطفال للتأكد من استقباله حالات شلل اطفال حديثة من عدمه أكد الدكتور مصطفي الشربيني عميد المعهد قائلا: منذ زمن طويل لم نستقبل اي حالة لمرض شلل الاطفال لعدم ظهور هذا المرض منذ استخدام التطعيم حيث صنفت مصر من بين الدول التي اختفي منها مرض شلل الاطفال واكبر دليل علي ذلك جميع الحالات الموجودة بالمعهد حاليا قديمة تتلقي العلاج الطبيعي ومن هنا تغير اسم المعهد الي المعهد القومي للجهاز الحركي والعصبي لما يستقبله من حالات الامراض العصبية الخاصه بالاطفال مثل الصرع وشلل الدماغ. تشابه الأعراض وتفسر الدكتورة سعاد عبد العزيز استشاري علاجي لطب الاطفال بالمعهد ظهور هذه الشائعة نتيجة عدم وعي اولياء الامورالذي يختلط عليهم الامر ويقومون بتشخيص اعراض مرضية اخري تصيب أطفالهم بأنها شلل أطفال لتشابة بعض الاعراض مثل مرض الشلل الرخوي الحاد فأي طفل يجد صعوبة في المشي وارتخاء حاد في الاعصاب يظن الاهل انه شلل اطفال وهذا غير صحيح وخطأ جسيم لان هذا العرض قد يأتي بسبب إلتهاب في المفاصل, أو أخذ حقنة خطأ اصابت العصب, أوالتهاب في الحبل الشوكي. كل هذا قد يؤدي الي شلل رخوي حاد يعوق الطفل عن الحركة والمشي لمدة تصل الي اسبوعين او أكثرإذا اهمل وله علاج وليس شلل أطفال لا قدر الله. وتنصح الدكتورة الاهالي بالالتزام بالتطعيمات المعلن عنها من وزارة الصحة والمدونة بشهادة الميلاد اوحملات التطعيمات الاضافية المجانية لوقايتهم والتوجة بأطفالهم الي اقرب طبيب متخصص عقب ظهور اي عرض. في حين ينفي تماما الدكتور مصطفي محمدي مدير مركز التطعيمات بالمصل واللقاح هذه الشائعة التي لا اساس لها من الصحة فلا يوجد تطعيم لاي مرض يسبب المرض نفسه اطلاقا مهما كان تالفا سواء بسبب التخزين او طريقة حفظة وتناوله وحتي طريقة التصنيع نفسها لا تسمح بتمكين مسبب المرض من الاصابة به لان التطعيمات هي أمصال ولقاحات وهي مستحضرات بيولوجية حيوية شديدة الحساسية تصنع من لقاحات ميته والبعض الاخر لقاحات حية مهانة ومسلوبة القدرة علي ان تسبب المرض مثل تطعيم شلل الاطفال فهل سوء التحزين او فسادة سيحيي اللقاحات الميته او حتي الحية المهانة. فجميع التطعيمات سواء كانت مخلقة او المصنعة بالهندسة الوراثية او المستخدم فيها الكبسولة مسبب المرض تستفز الجهاز المناعي للانسان لاخراج اجسام مضادة لهذا المرض اذا ما تعرض للعدوي الفعلية لتحقيق الحماية فاذا لم تفد فهي لا تضر ولايمكن بأي حال ان تسبب المرض, بالاضافة الي انه لا يوجد أي احتمالات لاستيراد التطعيمات وبها مسبب المرض او وجود خطأ ما متعمد او غيره في التصنيع بدول المنشأ والمصدرة له لوجود اشراف رقابي من جميع الجهات المعنية العالمية والمحلية المنوطة بالمتابعة والاشراف علي المستحضرات الحيوية واللقاحات والامصال لدرجة ان هناك ريبوتات الكترونية لتسجيل مراحل رحلة نقل هذه التطعيمات وعما اذا كانت قد تعرضت لارتفاع او انخفاض في درجات الحرارة لضمان وصولها سليمة وذات كفاءة عالية, حيث تحفظ9,99 من التطعيمات في درجة حرارة ما بين2 و8 مئوية ما عدا تطعيم نقط شلل الاطفال بالفم يحفظ في درجة حرارة تحت الصفر الي جانب بمجرد وصولها الينا يتم تخزينها وتقوم ادارة الصيدلة بوزارة الصحة بأخذ عينات عشوائية وتحليلها وفحصها فاذا اجيزت يتم تداولها واذا لم تجز تعود الشحنة بأكملها الي بلد المنشأ ويضيف مدير مركز التطعيمات انه لأي شائعة اساس تخرج منها وهذه الشائعة كانت مصدرها اكتشاف ادارة التقصي بقطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة سلالة حية لفيرس شلل الاطفال موجودة بمياه الصرف الصحي في اثناء قيامها بالفحص والتحاليل الدورية وتبين ان هذه السلالة مطابقة لدول شرق آسيا الموجود بها مرض شلل الاطفال وبالتحديد باكستان وافغانستان ومن هنا قامت علي الفور وزارة الصحة بعمل حملتين مجانيتين للتطعيم ضد شلل الاطفال في شهري ابريل ومايو لتغطية معظم المحافظات.