اتهم البيت الابيض, للمرة الاولي, النظام السوري باستخدام اسلحة كيميائية ضد معارضيه مما اسفر عن مقتل ما بين100 الي150 شخصا. مؤكدا ان هذا التطور يعني تجاوز الخطوط الحمراء التي كان الرئيس الأمريكي باراك اوباما رسمها لدمشق. واوضحت الرئاسة الامريكية ان اوباما قرر تقديم دعم عسكري لمقاتلي المعارضة السورية, دون تحديد طبيعة هذه المساعدة, وقرر ايضا زيادة مساعداته لها من المعدات غير القاتلة, ولكن دون ان يتخذ حتي الساعة اي قرار بفرض منطقة حظر جوي فوق سوريا. وفي غضون ذلك أعلن دبلوماسيون غربيون في الأممالمتحدة خلال زيارتهما لتركيا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تدرس مسألة فرض منطقة حظر جوي محدودة في سوريا قرب الحدود مع الأردن, موضحين أن المنطقة ستكون محدودة في المكان والزمان. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن مسئولين امريكيين لم تكشف اسماءهم, ان مسئولين عسكريين امريكيين اقترحوا علي حكومتهم اقامة منطقة حظر طيران صغيرة في سوريا تغطي معسكرات تدريب مقاتلي المعارضة,بحيث تكون بعمق40 كلم داخل الاراضي السورية وتفرضها طائرات حربية مزودة بصواريخ جو جو تنطلق من الاردن. وردا علي الموقف الأمريكي الجديد, اكدت وزارة الخارجية السورية ان بيان الادارة الامريكية بشان استخدام النظام السلاح الكيماوي مليء بالاكاذيب والتضليل للرأي العام العالمي, معتبرة أن واشنطن تلجأ إلي أساليب مبتذلة لتبرير قرار الرئيس الأمريكي بتسليح المعارضة, وهي بذلك تمارس إزدواجية فاضحة في تعاطيها مع الإرهاب, وفي المقابل,رحبت المعارضة السورية بالقرار الأمريكي بتسليحها, ومن فيينا كتب مصطفي عبدالله:صرح الناشط السوري الدكتور الكيلاني بجبهة الائتلاف الوطني السوري المعارض بالنمسا بأن المعارضة دعت إلي إمداد مقاتليهابأسلحة متطورة ومعدات مضادة للطائرات واتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع النظام من استخدام السلاح الكيماوي وردت روسيا بشكل قوي علي الموقف الأمريكي أيضا, حيث أكد ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أن قرار مد المعارضة السورية بالأسلحة يشكل عاملا سلبيا يفشل الجهود الرامية لإيجاد تسوية سياسية سلمية في سوريا, كما أن واشنطن اختلقت الاكاذيب حول اسلحة الدمار الشامل مثلما فعلت مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين, واتهامات الولاياتالمتحدة للنظام السوري باستخدام اسلحة كيميائية غير مقنعة.