شيعت عسكريا عقب صلاة أمس من مسجد الشرطة بالدراسة جنازة الشهيد نقيب الشرطة محمد سيد عبدالعزيز أبوشقرة, الذي استشهد في المواجهات مع عدد من العناصر الخارجة علي القانون بمدينة العريش بمديرية أمن شمال سيناء. وقام بأداء صلاة الجنازة محمد إبراهيم وزير الداخلية, واللواء أشرف عبدالله مساعد الأمن العام, واللواء أسامة الصغير مساعد الوزير مدير أمن القاهرة, واللواء عبدالفتاح عثمان مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات, واللواء سيد شفيق مدير المباحث الجنائية بالوزارة, واللواء عادل فريح مدير العلاقات الإنسانية, وعدد من قيادات وزارة الداخلية وأهل وأقارب وزملاء الضابط الشهيد. وتقدم الجنازة العسكرية قيادات وزارة الداخلية وأهل وزملاء الضابط الشهيد, بينما لم يتمكن وزير الداخلية من السير في الجنازة بسبب انفعال المشيعين, الذين رددوا العديد من الهتافات المطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي رئيس الجمهورية. كما قامت والدة الضابط الشهيد وشقيقته في مشهد مفعم بالأحزان بإطلاق الزغاريد في اثناء تشييع الجنازة وسط دموع كل المشاركين. وعلي صعيد آخر, تكثف أجهزة الأمن بشمال سيناء جهودها للقبض علي الجناة في جريمة إطلاق الرصاص نهارا علي ضابط مكافحة الإرهاب الدولي الرائد محمد أبوشقرة, حيث تبين أنهم قاموا بدهسه بالسيارة بعد إطلاق الرصاص عليه. وكشفت التقارير الطبية للصفة التشريحية لجثمان الشهيد ان الضابط أصيب ب7 طلقات منها4 في الذراع اليمني و3 رصاصات بالصدر والظهر, بالإضافة إلي اثار دماء كثيفة بالرأس لم تتبين اسبابها, فيما واصلت النيابة العامة برئاسة المستشار عبدالناصر التايب المحامي العام لنيابات شمال سيناء التحقيقات في ملابسات الجريمة ومناظرة الجثة ومكان الحادث. وقد اوضح شهود العيان بالمنطقة سيناريو وتفاصيل الجريمة بقولهم ان سيارة نصف نقل يستقلها أربعة أفراد استوقفت سيارة الشرطة وكان بداخلها شخص يرتدي الملابس الرياضية وان السيارة التابعة للشرطة تبدو وانها سيارة مواطن عادي وانهم ظنوا في البداية ان الأمر يتعلق بخطف سيارة مثلما هو الحال بالمحافظة تحت تهديد السلاح. واضاف شهود العيان ان احد الأشخاص ترجل من السيارة حاملا في يده سلاحا آليا وملثما وحاول جذب الضابط من داخل السيارة بالقوة إلا أن الضابط اخرج مسدسه واطلق رصاصة أصاب بها احد الاشخاص وعندما ترجل الضابط من سيارته حاملا في يده سلاحه اطلق عليه أحد الاشخاص الرصاص مباشرة فسقط علي الأرض وبعد سقوطه علي الأرض اطلق الملثمون عليه عدة أعيرة نارية بالظهر وقام الآخر برفع صديقهم المصاب إلي صندوق سيارة الشرطة وادار محرك السيارة انطلق بها بسرعة فائقة وفي أثناء إنطلاقه دهس جثة الضابط هي ملقاة علي الأرض وفر هاربا, وقال شهود العيان اتصلنا بالأمن إلا انه تأخر كثيرا عن الحضور.