يسعي المنتخب الوطني لقطع الطريق علي غينيا بتحقيق نتيجة ايجابية غدا أمام نظيره الزيمبابوي في المباراة التي ستقام في الثالثة عصرا بتوقيت البلدين بالاستاد الوطني في العاصمة هراري, وبذلك تعتبر غينيا هي المنتخب الوحيد الذي ينافس مصر علي بطاقة التأهل للمباراة الفاصلة نحو الصعود لمونديال برازيليا2014 خاصة وأن لديها4 نقاط ولها مبارتان علي ملعبها أمام موزمبيق وزيمبابوي ثم مصر بالقاهرة فيما يواجه الفراعنة ولهم9 نقاط زيمبابوي وموزنبيق خارج أرضه وهما المواجهتان التي تحلم غينيا بهزيمة مصر فيهما ليتساوي الفريقان في عدد النقاط حال فوزها لتبقي مباراة القاهرة هي الفيصل. ويخوض المنتخب المران الأخير في الثالثة من عصر اليوم علي الاستاد الوطني بهراري استعدادا لمواجهة منتخب زيمبابوي في نفس التوقيت غدا ضمن الجولة الرابعة للمجموعة السابعة في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل2014. ويختتم الفريق تدريباته علي الاستاد الوطني الذي تقام عليه المباراة غدا ويتسع لنحو35 الف متفرج من المنتظر أن يمتلئ بهم الأستاد في المواجهة التي تحظي بإهتمام رسمي وشعبي كبير هنا, ويدرك بوب برادلي المدير الفني الأمريكي للمنتخب المصري صعوبة المواجهة وتاثيرها في مشوار الفراعنة نحو التأهل لمونديال البرازيل بعد غياب طويل, ويعيش المدير الفني ومساعده ضياء السيد المدرب العام حالة من التركيز الشديد لدرجة أنهما لا يتحدثان مع أحد ودائمو الاجتماعات للاستقرار علي الخطة وطريقة مواجهة منتخب المحاربين بملعبه. ويعقد الأمريكي برادلي إجتماعا مع لاعبيه عقب تناولهم وجبة العشاء اليوم لشرح خطة المباراة ومشاهدة لقطات لأخر مباريات منتخب زيمباوي لتحديد نقاط القوة والضعف بالمنافس للاعبين, ويعول برادلي ومعاونوه علي خبرات لاعبيه خاصة محمد أبوتريكه ووائل جمعة وفتح الله وأحمد فتحي في عبور تلك المحطة الصعبة التي تمثل الفوز بها التربع علي قمة المجموعة منفردا وضمان الوصول للمباراة الفاصلة دون الانتظار حسابات غينيا المعقدة والتي تستضيف موزبيق وزيمبابوي علي أرضها وهو ما يمنحها أفضلية صاحب الأرض. ولن يشتمل مران اليوم علي أي جانب تكتيكي للفريق أو تطبيق لخطة المباراة التي تدرب عليها الفريق في معسكر الدفاع الجوي بالقاهرة خوفا من عيون المنافس التي ستتابع حتما التدريب وتصوره, وسيكون المران عبارة عن تدريبات الإطالة وفك العضلات ثم تقسيمه بين فريقين دون وجود ملامح للتشكل الرئيسي الذي سيخوض المباراة. وكان الفريق قد خاض مرانا عنيفا بعد ظهر أمس ركز فيه الجهاز الفني علي نقل الكرة من لمسة واحدة تجنبا لإصابة أي لاعب, وأظهر المران أن برادلي لم يستقر علي التشكيل الذي سيخوض بها المباراة باستثناء بعض العناصر مثل عبدالواحد السيد في حراسة المرمي وأمامه وائل جمعه وهناك مفاضلة بين أحمد حجازي ومحمود فتح الله علي أن يبقي سعد الدين سمير بديلا حيويا بينما حجز أحمد المحمدي مركز الظهير الأيمن ويبقي المنافسة شرسة بين أحمد شديد قناوي وصبري رحيل علي مركز الظهير الأيسر, فيما يببقي صراع منطقة الوسط قائما حيث لم يستقر برادلي علي محوري الإرتكاز من بين أحمد فتحي والنني وابراهيم صلاح وحسام عاشور وكذلك سيختار لاعبين فقط من بين عبدالله السعيد وابوتريكه ومحمد صلاح وأحمد تمساح وعيد عبدالملك ومحمد ابراهيم وفي الهجوم لا تزال المفاضلة مستمرة بين أحمد حسن مكي وجعفر, وكان المران الأول لبعثة المنتخب قد شهد مفارقات غريبة حيث تدرب في حديقة مفتوحة محاطة بالطرق من جميع النواحي دون وجود أدني تأمين, وجاء المران خفيفا تجنبا لإرهاق اللاعبين, وأشتمل علي بعض فقرات الجري وتقسيمه صغيرة تمت في الظلام الحالك لعد وجود الكهرباء في هراري, علي الجانب الأخر, لم يفارق باسم خليل السفير المصري في زيمبايوي بعثة المنتخب لحظة واحدة منذ وصولها لهراري وأصر علي اصطحابها من مطار القاهرة حتي الفندق وحتي دخول جميع أفرادها إلي الغرف, بينما نقل حمدي عبدالغفار مدير مكتب مصر للطيران بهراري وكذلك أشمل شلبي اقامتهما لنفس فندق المنتخب لتقديم التسهيلات للبعثة طوال إقامتها. وقال حسن فريد نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم ورئيس البعثة إن كل الأمور مهيئة لتقديم منتخبنا مباراة قوية ومميزة وتحقيق الفوز لحسم الأمور تماما وقطع الطريق علي منتخب غينيا, وأضاف أن هناك حالة من التركيز تسود بين الجهاز الفني ولاعبي المنتخب بهدف تحقيق نتيجة ايجابية لدعم صدارتنا للمجموعة واسعاد الشعب المصري الحالم برؤية منتخب بلاده في كأس العالم. وفي اتجاه آخر, أهتمت صحف هيراري بالمباراة وثقتها في منتخب المحاربين لتحقيق الفوز علي الفراعنة, وكان منتخب زيمبابوي قد دخل في معسكر مغلق منذ4 أيام ووعد لاعبيه بالفوز علي مصر والتمسك بالأمل الأخير لهم.