أعلنت فرنسا علي لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس ان المؤتمر الدولي حول سوريا الذي وصفه ب مؤتمر الفرصة الاخيرة قد يعقد في يوليو المقبل مؤكدا في الوقت ذاته رفض باريس مشاركة طهران في أعمال المؤتمر, بينما كشف دبلوماسيون بمجلس الامن بان روسيا عرقلت اصدار قرار دولي بخصوص القتال في القصير, في حين قتل9 جنود في انفجار استهدف مقرا للشرطة بحي جوبر بالعاصمة دمشق. وكانت بريطانيا الرئيس الحالي لمجلس الامن الدولي قد وزعت أمس مسودة بيان علي اعضاء المجلس يبديالقلق العميق ازاء الوضع في القصير بسوريا ولاسيما تأثير القتال الدائر علي المدنيين. وقال دبلوماسي بالمجلس طلب عدم نشر اسمه ان روسيا اعاقت مسودة البيان, وحثت ايضا مسودة البيان القوات الموالية للرئيس السوري ومقاتلي المعارضة بذل اقصي جهدهم لتفادي سقوط ضحايا من المدنيين. كما دعت المسودة حكومة الاسد الي السماح لعناصر انسانية غير متحيزة ومن بينها وكالات الاممالمتحدة بالدخول فورا للوصول الي المدنيين المحاصرين في القصير. من جانبها, أعربت الممثلة السامية للشئون الخارجية والأمن لدي الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون عن قلقها البالغ إزاء القتال الدائر في القصير, مؤكدة ضرورة الحل السلمي للأزمة السورية. وأشارت آشتون في تصريحات صحفية أمس إلي أن المعارك الدائرة في المدينة السورية قد أوقعت مئات الضحايا وتركت العديد من المدنيين في حالة حرجة للغاية, مطالبة جميع الأطراف بضمان وصول المنظمات الدولية إلي حيث المتضررين. وفي باريس, دعا وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان الي حل عاجل للصراع في سوريا, وقال لو دريان خلال حضوره قمة حوار شانجري لا الدفاعي في سنغافورة ان امكانية امتداد الصراع عبر الحدود الي لبنان جعل الحل اكثر الحاحا. في هذه الأثناء, أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية انسحابها رسميا من الائتلاف الوطني لقوي المعارضة,واعتبرت الهيئة السورية في بيان لها أمس أن دعم الهيئة للائتلاف الوطني مرتبط بمدي مساهمة الحراك الثوري بشكل حقيقي وفعال في أداء دوره وفق مصلحة الثورة. وفي واشنطن, قال مسئولو مخابرات في الشرق الأوسط ومحللون إن تكنولوجيا متقدمة قدمتها روسيا وإيران منحت قوات الجيش السوري النظامي ميزات جديدة في تعقب وتدمير قوات المعارضة, وتعزيز مكاسبها في المعارك. ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن المسئولين والخبراء قولهم إن التكنولوجيا تشمل أعدادا كبيرة من طائرات المراقبة الإيرانية بدون طيار وفي بعض المناطق أنظمة مضادة لقذائف الهاون, مشابهة لتلك التي تستخدمها القوات الأمريكية لتعقب مصدر قذيفة الهاون. و مع توجه طلاب الثانوية العامة لأداء أول امتحاناتهم, لقي9 عناصر من القوات النظامية علي الأقل مصرعهم في انفجار ضخم وقع بحي جوبر بالعاصمة دمشق. يذكر أن منطقة جوبر تشهد اشتباكات عنيفة منذ عدة أيام بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة التي قامت بالدخول إلي المنطقة بهدف دخول دمشق. يأتي ذلك في وقت تمكنت فيه القوات النظامية من اعادة السيطرة علي بلدة الزغبة التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية في ريف حماة الشرقي وذلك إثر انسحاب مقاتلي الكتائب المقاتلة منها بعد اسابيع من السيطرة عليها. علي صعيد متصل, لقي28 معارضا مسلحا مصرعهم بينهم اثنان من قادة الكتائب المقاتلة في كمين واشتباكات مع القوات النظامية في بساتين قرية كفرنان التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية والواقعة بريف حمص الشمالي. كما اشار المرصد الي هجوم نفذه مقاتلو المعارضة علي حاجز الملوك التابع للقوات النظامية عند طرف مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي ايضا, مما تسبب بمقتل6 عناصر نظامية علي الاقل, الا ان المقاتلين لم يتمكنوا من السيطرة علي الحاجز. واشار المرصد الي استمرار النظام في استقدام تعزيزات الي القصير حيث تستمر المعارك بين الجيش السوري وحزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي المعارضة المتحصنين خصوصا في الجزء الشمالي من المدينة.ونفذ الطيران الحربي غارات علي مناطق في مدينة القصير واطراف بلدة الضبعة المجاورة ترافق مع قصف من القوات النظامية ومقاتلي حزب الله علي المدينة. وعلي الجبهة اللبنانية, سقط أمس صاروخ في وسط منطقة الهرمل بشمال شرق لبنان وأعقب ذلك سقوط صاروخ آخر في أحياء بلدة الهرمل السكنية.