بالرغم من أن موسم الصيف بات علي الأبواب فإن طريق المنصورة جمصة الذي يربط محافظات الدلتا بالطريق الساحلي الدولي يشهد حاليا أعمال تجريف في مسافات طويلة بكل من حارتيه. في المسافة الواقعة بين المنصورة وكوبري عمار دون قيام جهاز تعمير الساحل الشمالي بإجراء أعمال الرصف المطلوبة له وهو الأمر الذي أصبح يسبب إرهاقا شديدا لسالكيه ومما يزيد من تفاقم المشكلة ان هذا الطريق لايزال دون صاحب للاشراف عليه منذ إنشائه قبل5 سنوات ورغم ان المحافظ صلاح الدين المعداوي سبق وان أعلن ان هذا الطريق يمثل نموذجا لصور الفساد الإداري قبل ثورة25 يناير, وقام بإرسال العديد من الطلبات إلي المسئولين بوزارة النقل لنقل تبعية هذا الطريق إلي الهيئة العامة للطرق والكباري إلا أن عدم صدور قرار وزير النقل حتي الآن يجعل منه طريقا بلا أب شرعي حتي الآن إلي جانب سوء الإنارة به نتيجة لتحطم العديد من أعمدة الانارة بالجزيرة الوسطي بسبب حوادث التصادم. وحكاية طريق رافد جمصة ترجع إلي نحو5 سنوات مضت عندما نجحت الدولة في ارسائه علي3 شركات مقاولات لتنفيذه علي3 مراحل في توقيت واحد بتمويل قدره250 مليون جنيه خصما من مشروع الطريق الدولي الساحلي وتم تحويل احد جسور المصارف في المسافة بين المنصورة وكوبري عمار بطول نحو18 كيلو مترا وهي مسافة المرحلة الأولي من الطريق الذي يبلغ طوله نحو58 كيلو مترا وذلك بدلا من طريق المنصورة بطرة بسنديلة عمار جمصة, الأمر الذي قلل من وقت السفر مع راحة المسافرين, حيث بدأت اجزاء من الطريق في الانهيار وبدأت تخددات خطيرة تظهر في أعمال الرصف حتي قبل ان يتم تسليمه من قبل الشركات الثلاث وذلك بسبب الكثافة المرورية علي هذا الطريق من قبل سيارات النقل الثقيل التريلات المتجهة إلي ميناء دمياط الجديد والقادمة منه وتريلات سرقة الرمال من منطقتي فلابشو وزيان واملاك الدولة وبدأ البحث عن الجهة التي تتولي مسئولية هذا الطريق لاصلاحه, وأصبح حائرا بين الهيئة العامة للطرق وجهاز تعمير الساحل الشمالي والشركات المنفذة وبعد العديد من الاتصالات والمكاتبات بين محافظة الدقهلية ووزارة النقل لضمه إلي هيئة الطرق إلا أن عدم صدور قرار من وزير النقل بضمه حتي الآن أصبح يعوق أعمال صيانة هذا الطريق الحيوي,