تعاني طرق الدقهلية من عدم التخطيط السليم وعدم اعتماد المواصفات القياسية المصرية لتخطيط الطرق وإسناد ذلك إلي شركات المقاولات بالأمر المباشر بدون تصميم و تنفيذها مما كان له الأثر السيئ في إنشاء شبكة الطرق الداخلية والخارجية, مما جعل الأهالي يطلقون عليها طرق الموت. في البداية يقول محمد المهندس إخصائي طرق من مركز منية النصر إنه يجب إعادة دراسة وتطوير شبكة الطرق المصرية طبقا للمواصفات القياسية الأمريكية ومواصفات دولية متعارف عليها من قبل معظم وزارات النقل علي مستوي العالم. وطالب بطرح جميع الطرق المراد دراستها في مناقصة عامة إلي المكاتب الاستشارية المتخصصة في مجال دراسة وتصميم الطرق وذلك عن طريق المناقصات وليس بالأمر المباشر علي أن يتم اعتماد هذه المكاتب أولا من وزارة النقل و تحقق من جدارتها في الدراسة والتصميم والطاقم الفني لديها وعلي أن يتم متابعة التنفيذ من قبل هذه المكاتب المعتمدة والمؤهلة في هذا المجال. فيما أكد علاء خليل عضو مجلس محلي سابق أن طريق الموت هو الواصل بين دكرنس وميت سلسيل ومنية النصر والكردي والمنزلة وقد أثيرت مشكلة هذا الطريق عدة مرات خلال جلسات المجلس المحلي فالطريق طوله45 كيلو مترا ومطلوب ازدواجه وكما أن حالة الطريق سيئة جدا من حيث الرصف فيجب علي هيئة الطرق والنقل إعادة ترميمه ورصفه مرة أخري فهو طريق حيوي يخدم خمس مدن وقراهم ومن الممكن توسعة الطريق بردم الجانب الأيسر( الجنابية) وهي ترعة صغيرة. ويقول أيمن شوقي عباس محام إنه من المهم أن تقوم الحكومة بتشريع قوانين صارمة بعقوبات صارمة مثل الغرامات بمبالغ مالية كبيرة أو الحبس لأي من يخالف هذه القوانين لحماية المارة وسائقي السيارات أنفسهم و من يوجد معهم في السيارة يفضل إعطاء حصص دراسية بالمدارس لنشر هذا الوعي وترسيخه في وجدان المصريين. وقال يجب علي إدارات المرور عمل ما يسمي بالدوريات الأمنية علي الطرقات السريعة( الطرق المزدوجة) بمعدل كل30 كم علي الأقل وتسيير سيارة الشرطة علي جانبي الطريق دون التوقف و ذلك للحد من سرعات السيارات و التزام السائقين بقوانين المرور وعلي رجال المرور والجهات المعنية تشديد الرقابة علي سائق سيارات النقل الثقيل بالالتزام بالسير بالجانب الأيمن من الطريق, لأننا نلاحظ سائقو النقل الثقيل يتحرك في الطريق كما يحلو له علي الجانب الأيسر أو في وسط الطريق( حسب المزاج). أوضح محمد السيد( مهندس) أنه من الأسباب القويه لحوادث النقل الثقيل هو تناولهم للمخدرات( البرشام والحشيش والبانجو) أثناء القيادة خصوصا أثناء السفر إلي أماكن بعيدة والسفر الطويل وبالفعل يتم عمل لجان مفاجئة متغيرة الأماكن ولكن يجب أن توجد معها سيارة إسعاف مؤهلة ومجهزة لعمل تحليل دم سريع عن وجود مخدرات بالدم وإن ثبت أن السائق مخدر يدفع غرامة ويمنع من القيادة مدي الحياة. وقال المهندس هشام حبيب مواطن كان أملنا منذ عشرات السنوات أن ننتقل علي طريق سريع يختصر المسافة لجمصة وإلي المحافظات المجاورة علي الطريق الدولي ولكن صدمتنا كانت شديدة عندما مرت ثلاث سنوات علي استلام الطريق الذي أصيب بتهالك مبكر ويعاني المسافرون علي رافد جمصة المنصورة الجديد وهو أحد الطرق السريعة الذي يربط الطريق الدولي الساحلي بالدقهلية وباقي محافظات الجمهورية من تحطم الطريق وتكسيره مما جعله من أسوأ الطرق السريعة التي تم إنشاؤها أخيرا علي مستوي الجمهورية والذي تكلف إنشاؤه نحو240 مليون جنيه وعلي الرغم من مرور3 سنوات فقط علي الإنشاء فقد رفضت كل من الشركة المنفذة إصلاح العيوب التي أصابت هذا الطريق الحيوي كما رفض جهاز تعمير الساحل الشمالي تسلمه بشكل نهائي نظرا للعيوب الجسيمة به مما أدي إلي وقوع العديد من الحوادث. ويضيف المهندس الهادي الهلالي الغريب مواطن إن هذا الطريق بالرغم من مرور أقل من3 سنوات علي تنفيذه أصبح من أسوأ الطرق علي مستوي الجمهورية بسبب الأحمال الضخمة علي طبقة الأسفلت, مما أدي إلي حدوث تخددات وزحف لطبقات الرصف نتيجة الأحمال الزائدة علي الحمل التصميمي للطريق خاصة أن أسطول سيارات النقل الثقيل الذي يعمل في ميناء دمياط الجديد يتخذ من رافد جمصة وسيلة أساسية للانتقال إلي القاهرة والمحافظات بالإضافة إلي أساطيل السيارات الخاصة بشركات البترول والسكر بمنطقة أبوماضي بالدقهلية ورواد مصيف جمصة. في حين أكد اللواء صلاح الدين المعداوي محافظ الدقهلية أنه قد خاطب وزراء النقل علي مدي الفترة الماضية بضرورة نقل تبعية هذا الطريق من هيئة تعمير الساحل الشمالي إلي الهيئة العامة للطرق والكباري لتكون للأخيرة الولاية عليه وإصلاح عيوبه إلا أن شيئا لم يحدث حتي الآن ويرفض جهاز التعمير استلامه بشكل نهائي إلا بعد إصلاح الشركتين جميع العيوب, حيث لم تنته فترة الضمان وان هذا الطريق هو شاهد عيان علي الفساد في المحليات. وقد أصدر اللواء صلاح المعداوي, محافظ الدقهلية, قرارا رقم121 لسنة2011 بتشكيل لجنة فحص ومسح المطبات المقامة علي الطرق السريعة تمهيدا لإزالتها عدا المطبات اللازمة لتأمين المقاطعات والمناطق السكنية الخطيرة علي أن يتم تعديلها لتكون مطبات حسب المواصفات القياسية والفنية. وأكد المعداوي أن القرار جاء بناء علي شكوي مقدمة من احد المواطنين تفيد بوجود17 مطبا علي طريق جمصة الساحلي بدون داع. وأشار إلي أن اللجنة بدأت مباشرة أعمالها, حيث قامت رئاسة مركز بلقاس بالتنسيق معها لاتخاذ اللازم حيال المطبات علي طريق جمصة الساحلي. فيما اعترف مصدر مسئول بوزارة النقل أن سوء حال الشبكة الرئيسية للطرق السريعة في مصر هو سبب رئيسي في50% من الحوادث علي الطرق, مشيرا إلي أنه رغم أن نتائج الدراسات تؤكد أن سبب67% منها إلا أننا مسئولون عن الحوادث مسئولية مشتركة, وكان الوزير السابق قد طلب من رؤساء الإدارات المركزية للطرق بمختلف المحافظات والهيئة العامة للطرق والكباري خلال اجتماعه بهم بعمل مخطط لمواصفات الشبكة القومية للطرق ضمانا لرفع معدلات الأمن والسلام وتقليل نسبة الحوادث علي الطرق. رابط دائم :