رغم تأهب الجميع للذكري الأولي لثورة 25 يناير للاحتفال كعيد قومي إذا نسمع مصدرا أمنيا "لا أدري سر حجب اسمه" يقول أن جهات أمنية سيادية رصدت تحركات واتصالات لعناصر داخلية مع جهات أجنبية لتنفيذ سيناريو الثورة الثانية في 25 يناير المقبل، وشارحا تفاصيل هذا المخطط الذي يستهدف استدراج الشباب الثوري النقي والخاسرين في الانتخابات البرلمانية بهدف إشاعة الفوضى وإفشال العملية الديمقراطية ونشوب حرب أهلية بين المواطنين والقوات المسلحة بهدف إسقاط الدولة ثم يتم الاستعانة بقوات دولية لحماية المدنين "يا حلاوة" هذه الفزعة من النظام البائد حقا مثل "القلة المندسة" و"أجندات خارجية" أليس لهذا المصدر "الهمام" أن يقدم هذه المعلومات والاتصالات إلي النيابة العامة والقبض علي هؤلاء ومواجهتهم بهذه التسجيلات ومحاكمتهم من أجل تجنب البلاد ويلات الفوضى وكشف المتورطين للرأي العام حتى يفتك بهم بدلا من هذه التصريحات التي تؤدي إلي الفوضى الحقيقية والتشكيك بين الجميع، أليس الواجب أن يقوم الجميع بتحمل مسئوليته أمام ربه وضميره ويعمل حارسا أمنيا مدافعا ساهرا من أجل سلامة وأمن بلده، فمن يريد إفشال مخططا لا يعلن عنه قبل القبض علي أطرافه حتى لا يعطيهم فرصة تعديله وهروبهم إلي المجهول!!! فليسعد جميع المصريون بمرور عاما كاملا علي ثورتهم المجيدة 25 يناير ويجب أن تتوحد ميادين مصر بعلم مصر والدعاء بأن يحرسها الله بالأمن كما ذكرها في كتابه ويوفق أهلها الطيبين بالخير والسلام والاستقرار، ويفرح كل مصري في ذكري هذا اليوم بما حققه من مكاسب بإسقاط أعتي الأنظمة القمعية ويكفيه تهمة لم يحاسب عليها قانونا حتى الآن وهي "تخريب العقل والأرض والهواء المصري"، ومحاكمة رأس نظام فاسد وملف توريث الابن وحبس حاشيته المفسدين في الأرض، وكان لا أحد يتصور أنه يمكن التخلص من شرورهم ونفوذهم الذي طال عنان السماء، ووقف قطار نهب ثروات مصر. والآن فليتنفس المصريين حرية المشاركة وإبداء الرأي مع إتمام الاستحقاقات الانتخابية للبرلمان بعد أن كان مسلوبا وسيسطر دستورا نأمل أن يكون معبرا عنهم جميعا بلا تفرقة أو تمييز ويحقق العدالة والحرية والمساواة ثم رئيسا مدنيا منتخبا، وهذا لم يتحقق إلا بدماء أعز الشهداء وأنبل المصابين من الشباب زهرة جنائن مصر، هؤلاء الشباب الذي يحلم بالخير لبلده وأمله في العيش بكرامة ولا يطمح في منصب زائل أو شهرة زائفة، ولكنه يشعر بإحباط تأخر أحلامه ومطالبه المشروعة، ولكني أقول له لن تعود الساعة للوراء وأن تأخرت قليلا نتيجة أخطاء المرحلة الانتقالية وإدارتها، وخسائرها البشرية والمادية التى كان من الممكن تجنبها، وذلك كله لا يقلل من حجم ما تحقق من التحول التاريخي فلن تمضي سوي فترة وجيزة من عمر الزمن وتكون الواجهة السياسية لمصر قد تغيرت وصولا للتداول السلمي للسلطة في الدولة المدنية التي ننشدها، فعلي الجميع الهدوء هذه الفترة من السلطة الحاكمة "المؤقتة" وشباب الثوار "الطاهر" وحرب الميادين "تحرير - عباسية" فالتحرير هو الرمز للثورة والحرية، والقوي والأحزاب السياسية "المتناحرة" والإعلام الفضائي "المتآمر" استعدادا للتغيير الحتمي القادم من أجل مواجهة الأخطار التي تحيط بمصرنا الحبيبة داخليا وإقليميا وخارجيا التي لا تتمني لمصر خيرا، ومواجهة المشاكل الأمنية والاقتصادية والاجتماعية بإعطاء فرصة لحكومة ربما لا تكون معبرة عن أحلام الثوار ولكنها من مصريين شرفاء يريدوا إثبات ولائهم للشعب خلال فترتهم القصيرة ولهم الحق فلا يوجد رفاهية التغيير حاليا ومصر تواجه كل هذه الملفات الشائكة، نحن في حاجة للتكاتف وأن نسمو بالوطن قبل مصالحنا الشخصية. المزيد من مقالات محمد مصطفى