بيروت دمشق- وكالات الأنباء: عبر الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية عن قلقه البالغ من تسارع وتيرة الأحداث الأمنية والتفجيرات التي يشهدها لبنان, وأدان بشدة حادثة اطلاق الصواريخ علي الضاحية الجنوبية ببيروت صباح اليوم التي استهدفت منطقة آهلة بالسكان المدنيين. واعتبرفي بيان اصدرته الأمانة العامة للجامعة أمس أن هذه الحادثة الاجرامية اضافة الي الاشتباكات المسلحة العبثية المستمرة في مدينة طرابلس تمثل أعمالا تخريبية مرفوضة تهدف الي اشعال نار الفتنة واستدراج ردود الفعل وتوتير الوضع الأمني في لبنان علي ايقاع الأحداث الدموية المؤسفة الجارية في سوريا. وانتقد العربي المواقف الصادرة عن حزب الله التي أعلن فيها صراحة الانخراط في القتال الدائر في سوريا, داعيا قيادة حزب الله الي مراجعة مواقفها وعدم التدخل في القتال في سوريا, مؤكدا أن السبيل الوحيد لتحصين لبنان وحماية مقاومته الوطنية يكون بتحصين وحدة لبنان الداخلية وبتحقيق التوافق الوطني بين جميع الأطراف الوطنية لحماية لبنان وسلمه الأهلي من التداعيات الاقليمية الخطيرة للأزمة السورية. ومن ناحية أخري تصاعد التوتر في لبنان إثر إصابة5 أشخاص بصاروخين جراد سقطا في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله حليف دمشق, وتأتي عملية إطلاق الصواريخ بعد نحو12 ساعة فقط من كلمة أمين عام حزب الله السيدحسن نصرالله بمناسبة يوم الاحتفال بعيد المقاومة رقم13, وإعلانه أن حزبه سيواصل القتال في سوريا حتي النصر. وقال مصدر أمني لبناني ان احد الصاروخين سقط في معرض للسيارات وأدي الي اصابة اربعة عمال سوريين, وأصاب الصاروخ الثاني منزلا سكنيا وادي الي اضرار مادية.وعلي صعيد متصل, سقط صاروخان آخران أمس في منطقة الهرمل في وادي البقاع شرق لبنان مصدرهما الأراضي السورية. وقال مصدر أمني لبناني إن صاروخين سقطا في أماكن سكنية وسط الهرمل مصدرهما الأراضي السورية واقتصرت الأضرار علي الماديات. وفي حين أعلن مصدر أمني لبناني أن الصاروخين اللذين سقطا في الضاحية الجنوبية أطلقا من منطقة عيتات في جبل لبنان, علي بعد نحو13 كلم الي الجنوب الشرقي من الضاحية الجنوبية. أكدت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر انه لا علاقة للجيش الحر أو أي فصيل مسلح سوري معارض علي الإطلاق بالعمليات الإرهابية التي استهدفت الضاحية الجنوبية, وأنها تدينها بأشد العبارات, مشيرا إلي أن القيادة المشتركة للسوري الحر سبق وأن حذرت قبل يومين من أن حزب الله سينفذ خطة إيرانية للقيام بتفجيرات إرهابية تستهدف مناطق محسوبة عليه وعلي قاعدته الشعبية حتي يخلق حزب الله المبررات لإستمرار تدخله بسوريا ومساندة النظام.وفي الوقت نفسه طالب تيار بناء الدولة السورية المعارض في الداخل السوري حزب الله بسحب مقاتليه من الأراضي السورية فورا والكف عن التدخل بالشؤون الداخلية السورية. ومن جانبه أدان الرئيس اللبناني ميشال سليمان بشدة الحادث, واصفا من قاموا بهذا العمل بالإرهابيين المخربين الذين لا يريدون السلم والاستقرار للبنان واللبنانيين, وذلك بحسب بيان للرئاسة.