أكد الرئيس محمد مرسي أن تحقيق التنمية الشاملة في القارة الإفريقية, يجب أن يكون هدفنا الأول, وهو أساس بناء القارة, ولابد من بناء نموذج التكامل الحقيقي بين أبنائها. وقال مرسي, في كلمته أمام القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي التي عقدت أمس بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا, إننا نحتاج إلي أن نعي من دراسة مشكلاتنا, أن انخفاض مستوي التنمية كان أحد أسباب الصراع الذي عانت منه القارة. وأضاف أننا نثق في أن التسوية الحقيقية تستدعي منهجا شاملا, تكون التنمية إحدي ركائزه الأساسية, ولن تتحقق التنمية إلا من خلال رؤية عميقة لمشكلاتنا وإدراك واع لإمكاناتنا, وامتلاك حقيقي لإرادتنا, وجهد متكامل بين قياداتنا وشعوبنا. وفي كلمته أمام جلسة لجنة توجيه النيباد, دعا الرئيس مرسي إلي مراجعة شاملة لمسيرة المشاركة في التنمية بالقاهرة, مما يتيح تبني سياسات جديدة وفاعلة تحقق المصالح الإفريقية بما يدعم مسيرة التعاون المستقبلية, وطالب مرسي بتوسيع دائرة التعاون بين دول الجنوب للاستفادة من الخبرات الناجحة لدول صديقة في آسيا وأمريكا اللاتينية. وجدد الرئيس حرص مصر والتزامها ببذل كل الجهود لخدمة أهداف القارة المشتركة, وتعزيز التضامن الإفريقي وتحقيق التكامل الإقليمي. ومن المقرر أن يلقي الرئيس كلمة مصر في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الاتحاد الإفريقي, بحضور عدد كبير من زعماء ورؤساء الدول الإفريقية, والرئيس الفرنسي ووزير الخارجية الأمريكية, والرئيس الإيراني, الذين يحضرون الاحتفالات باليوبيل الذهبي لإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية. وعلي هامش القمة, التقي الرئيس مرسي رئيس الوزراء الإثيوبي هيليماريام ديسالن, حيث استعرض معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات, وصرح الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية بأن المباحثات تناولت تداعيات مشروع سد النهضة, مشيرا إلي أن رئيس وزراء إثيوبيا أكد حرص بلاده علي تحقيق المنفعة لمصر والسودان. كما التقي الرئيس مرسي الرئيس السوداني عمر البشير, وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين مصر والسودان.